رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من «حياة كريمة» فى 1670 قرية مطلع 2023

مبادرة حياة كريمة
مبادرة حياة كريمة

أسابيع قليلة وتنطلق أعمال المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة" مع بداية العام المقبل 2023، على مستوى 52 مركزًا يضم 1670 قرية لخدمة 20 مليون مواطن، بتكلفة تتراوح بين 300 و400 مليار جنيه، وذلك من إجمالى تريليون جنيه مخصصة لتنفيذ المبادرة بمراحلها الثلاث.

وفى هذا الصدد، انتهى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بالتعاون مع وزارتى التخطيط والتنمية المحلية من اختيار القرى المستهدف تطويرها خلال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، اعتمادًا على عدة معايير فى مقدمتها أن تتراوح نسب الفقر بين سكان تلك القرى من 50% إلى 70% والتى تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من قرى المرحلة الأولى، والتى كانت تحتاج إلى تدخلات عاجلة نظرًا لتجاوز معدلات الفقر بها 70%، على أن تختتم مراحل المبادرة بالقرى ذات نسب الفقر أقل من 50%.

ويعتمد جهاز التعبئة والإحصاء، فى اختيار تلك القرى على خريطة الفقر على مستوى الجمهورية، والتى يتحدد على أساسها متوسط دخول الأسر القاطنة فى تلك القرى، ومدى ضعف الخدمات الأساسية من شبكات مياة شرب نظيفة وصرف صحى ومحطات كهرباء وسكن ملائم، بالإضافة إلى احتياج سكانها إلى خدمات تعليمية وصحية ونسبة تغطية تلك الخدمات إلى عدد السكان وجودة إتاحتها.

وتتنوع تدخلات المرحلة الثانية، مشروعات بنية تحتية ومشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية فى القرى، وبناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر الطبية، وإطلاق قوافل طبية وتقديم من خلالها خدمات صحية من أجهزة تعويضية، وكذلك بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية.

بدوره، كشف مصدر مطلع بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن تحقيق معدلات إنجاز قاربت الـ80% من مشروعات المرحلة الأولى بإجمالى 23 ألف مشروع على مستوى 1477 قرية، مشيرًا إلى أن أعمال المشروعات الصحية والتعليمية قاربت الـ100% فى قرى المرحلة الأولى، يليها مشروعات مد شبكات الطرق والإنارة وسكن كريم، بينما تذيلت القائمة مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب النظيفة التى يستغرق تنفيذها فترة أطول، والتى تستحوذ على 60% من التمويلات الموجهة لتنفيذ المبادرة.

وأضاف المصدر، في تصريح، لـ"الدستور"، أن المبادرة تولى اهتماما كبيرا بتطوير وتنمية قرى الوجه القبلى وتحسين جودة حياة مواطنها، حيث تستحوذ محافظات الصعيد على 94% من سكان قرى المرحلة التمهيدية بعدد 334 قرية، ونحو 70% من قرى المرحلة الأولى على مستوى 10 محافظات بصعيد مصر من إجمالى 20 محافظة مدرجة ضمن أعمال المرحلة الأولى.

وأوضح أن مشروعات تطوير قرى الريف المصرى نجحت فى معدلات الفقر فى المناطق الأكثر احتياجًا بنسبة إجمالية وصلت إلى 14%، وارتفعت نسبة تغطية الخدمات الصحية بنحو 18% والخدمات التعليمية بنحو 16% على مستوى القرى المدرجة بخطة التطوير.