رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورطة جديدة: الجيش الإسرائيلى يقتل فتاة فلسطينية فى جنين.. ماذا سيحدث؟

جنى زكارنة
جنى زكارنة

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس أن الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة التي تبلغ من العمل 16 عاماً،  قُتلت برصاصات عرضية أطلقها الجيش باتجاه مسلحين تواجدوا على ذات سطح المنزل حيث تواجدت الفتاة وكانوا يطلقون النار تجاه القوات الإسرائيلية. 

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “زكارنة” قُتلت إثر إصابتها برصاصة في رأسها. وكانت على سطح منزلها عندما اندلعت معركة بالأسلحة النارية في جنين بعد عملية إسرائيلية لاعتقال ثلاثة من المشتبه بهم.

روى خال الفتاة ياسر محمود زكارنة (28 عاما) إن “جنى صعدت (على السطح) لجلب قطتها ولم تعد، لذلك صعد شقيقها وفتح الباب ووجدها ملقاة هنا على ظهرها”. وأوضح لوكالة فرانس برس أن جنى “أصيبت بأربع رصاصات قاتلة، في الرأس والوجه ومرتين في الصدر".

 وبحسب شرطة الحدود الإسرائيلية، فإن القناص المتمرس للغاية لم ير سوى مسلح واحد على السطح ولم ير أي أفراد آخرين من حوله. ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولو شرطة الحدود والجيش الإسرائيلي لفتح تحقيق في ملابسات الحادث.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "المزاعم بأن قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار عمداً تجاه غير متورطين مبالغ بها ولا أساس لها من الصحة. قوات الأمن الإسرائيلية ستواصل التحقيق والعمل لاستيضاح ظروف الحادث". 

وتابع : "الجيش الإسرائيلي وضباطه يأسفون على المساس بغير المتورطين، أيضا الذين يتواجدون في بيئة حرب وبتبادل إطلاق نار بالقرب من المخربين المسلحين، وأضاف: "قوات الأمن ستواصل العمل على إحباط الارهاب في كل مكان كما يتطلب الأمر مع بذل جهود لتجنب المساس بغير المتورطين". 

ورطة جديدة

في غضون ذلك تطرق مسؤولون في الولايات المتحدة لأول مرة إلى حادث مقتل "جنى" وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن الحادث كان "مأساويا ومفجعا". وأضاف المتحدث أن "الولايات المتحدة تدرك أن الجيش الإسرائيلي باشر التحقيق في ملابسات الحادث. ونأمل أن نرى مساءلة في هذه القضية".

وما يعمق الورطة الإسرائيلية الجديدة هو زيارة مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال تلك الأيام.

ومن المتوقع أن يسلم المسؤولون الإسرائيليون رسالة للمسؤولة الأممية مفادها أن إسرائيل تبذل جهودا لتجنب استهداف غير المتورطين في القتال- وسط التشديد على التعقيدات التي تواكب ظروف القتال في الميدان ضد المسلحين. وأفادت هيئة البث الرسمية "كان" أن مسؤولين سياسيين سيحاولون تمرير الرسائل عن طريق عرض معطيات أن جزءا من الفلسطينيين الذين تم استهدافهم من جانب قوات الأمن كانوا نشطاء في حماس والجهاد الإسلامي- أو انخرطوا بأنشطة عسكرية أو شبه عسكرية.

مع محاولة دفع المبعوثة الأممية بالتحقق من استخدام الفلسطينيين للفتيان في إطار الأنشطة العدائية. وقالوا "الفلسطينيون، وبشكل أساسي المنظمات المسلحة، يستغلون الأطفال بصورة مستفزة- ابتداء من تجنيد الأطفال والفتيان كمقاتلين، وتدريبهم على حمل السلاح، وإقامة معسكرات صيفية وحتى استخدام المدارس مثل أونروا كملجأ للمسلحين".

بينما  رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية مسؤول رفيع في الأمم المتحدة يزور المنطقة على وضع إسرائيل على قائمتها السوداء للدول التي تسيء معاملة الأطفال في النزاعات المسلحة بعد مقتل “زكارنة”. 

ومن المتوقع، أن يحتل الحادث العناوين الرئيسية لعدة أيام، مع تصريحات من قبل الجيش الإسرائيلي حول فتح تحقيقات وملابسات الحادث، كما أنه من غير المستبعد أن يشجع الحادث بعض الشباب الفلسطيني للقيام بعمليات منفردة للانتقام.

وسجل الجيش الإسارئيلي حوالي 300 هجوم إطلاق نار ومحاولة تنفيذ هجوم في الضفة الغربية هذا العام، مقارنة بـ 91 في العام الماضي.