رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية تكشف سر روعة تماثيل فراعنة الأسرة الـ18 في مصر القديمة

تمثال توت عنخ آمون
تمثال توت عنخ آمون

نشرت صحيفة "ذا باست" البريطانية، تقرير حول سر تماثيل الفراعنة والعربات العسكرية الموجودة في معظم مقابر ومعابد مصر القديمة.

وقالت الصحيفة "من أحمس الأول إلى حورمحب، كان تصوير الملوك في الأسرة الثامنة عشر في مصر قصة من التقاليد والابتكار، حتى مع ترسيخ صورة الفرعون المحارب الذي يركب عربة، كانت هناك تغييرات أكثر جذرية تتماشى مع أسلوب العمارنة لإخناتون".

بداية ذروة التاريخ الفرعوني

وتابعت أن الأسرة الثامنة عشر شهدت ذروة التاريخ الطويل اللامع لمصر القديمة، حيث استمرت لنحو ألف عام بعد عصر الأهرامات وانتهت بعد سقوط الدولة الفرعونية على يد الإسكندر الأكبر في عام 332 قبل الميلاد، ولكن خلال فترة الدولة الحديثة شهدت مصر مجموعة من الملوك والحكام الذين تولوا سلطة أغنى وأقوى دولة في العالم في هذا الوقت، فهي أبرز الفترات التي كان فيها تاريخ وإنجازات كبرى في مصر.

وأضافت أنه خلال الأسرة الـ18، وصلت الثقافة المصرية إلى مرحلة النضج الكامل، مستفيدة من الحرفيين المتخصصين ذوي المهارات الاستثنائية، حيث يمكن لمصر حشد الجيوش الرئيسية، وعمل الذهب والفضة في قطع فنية رائعة، وإنشاء مسلات حجرية ضخمة وتماثيل ضخمة، وبناء معابد عملاقة مزينة بنقوش تصور الآلهة ومآثر الملوك.

وأشارت إلى أن السر في شكل تماثيل هذه الأسرة هو أن الفرعون كان بمثابة الحامي من الفوضى والتدخلات العسكرية الأجنبية، فتم استثمار كل شيء في قدرته على الحفاظ على النظام  المكرسة في الإلهة ماعت وهو مفهوم تم تعزيزه عمداً للحفاظ على استقرار الدولة.

وأوضحت أن هذه الأسرة الثامنة عشرة تم تأسيسها على يد الملك أحمس الأول (حوالي 1550-1525 قبل الميلاد) الذي طرد الهكسوس (الغزاة الأجانب الذين يُعتقد أنهم يأتون من غرب آسيا) من منطقة الدلتا وأعاد توحيد مصر، ومنهم حصل على عربة يجرها حصان، والتي طورتها مصر، وأصبحت الجيوش المصرية فجأة قوة خاطفة حكمت الشرق الأدنى.