رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشهرها «جدري القرود».. أمراض تنقلها النسانيس والقردة إلى الإنسان

ارشيفية
ارشيفية

حالة من الذعر والقلق انتابت المواطنين عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل حالة إصابة بجدري القرود، حيث ارتفع البحث على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعراضه وكيفية الوقاية منه، وكيف يمكن أن ينتقل او يصاب الإنسان بالعدوى.

رصدت “الدستور” خلال التقرير التالي، تفاصيل التطعيمات والأمراض التي تنقلها النسانيس والقرود للإنسان وأشهرها جدري القرود.

تقول الدكتورة سمر عبد الرحمن طبيبة بيطرية بالإسكندرية، إن العديد من مربي الحيوانات الأليفة، يلجأون إلى تربية أنواع غريبة من الحيوانات، كالحيوانات البرية مثل «القرود والنسانيس» وخطورة تربية هذه الحيوانات في المنزل كثيرة جدًا، حيث  تحتاج إلى عناية شديدة من أصحابها إضافة إلى عنف وشراسة هذه الحيوانات، مشيرة إلى أن هناك أمراض عديدة تنتقل من القرود والنسانيس إلى الإنسان أخطرهم جدري القرود.

وأوضحت لـ«الدستور» أن الأمراض التي تنتقل من القرود والنسانيس، إلى الإنسان تكون معظمها أمراض فيروسية، لذا يجب تطعيم النسناس أو القرد بها في حالة تربيته بالمنزل.

تحصينات مشتركة

وأضافت أن التطعيمات أو التحصينات التي يأخذها النسناس والقرد مشتركة بين تطعيمات بشرية وتطعيمات حيوانية وهي:

 داء الكلب

قد ينقل النسناس مرض السعار أو داء الكلب وهو مرض فيروسي شهير ينتقل عن عضة جميع الحيوانات الثديية وأشهرها الكلب وهنا يأخذ النسناس تطعيم السعار الحيواني الخاص بالكلب.

داء الدرن

ينقل أيضا داء الدرن أو «السل الرئوي» الشهير وهنا يجب أن يأخذ النسناس أو القرد تطعيم الانسان البشري ضد الدرن.

 

الإيبولا «جدري القرود»

يُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية كالقرود والنسانيس، وينتقل من القرود إلى الإنسان.


معدل الوفيات بجدري القرود

ويتراوح في العادة معدل الوفيات  جدري القردة بين 1،  10%
وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنًا، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاحه في الوقاية أيضاً من جدري القردة.


انتقال المرض

وأضافت أن انتقال المرض من إنسان إلى آخر يحدث عند المخالطة لإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوثت بسوائل المريض، وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة «جدري القردة الخلقي»، ولا توجد حتى الآن ما يثبت أن جدري القردة يمكنه الإنتقال بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر.

 

علامات المرض وأعراضه

وعن علامات المرض أشارت «سمر» إلى أن فترة حضانة جدري القردة، وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور أعراضها تتراوح بين 6 أيام و16 يومًا، و يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يومًا.

ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي:

فترة الغزو

صفر يوم و5 أيام، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد.

فقدان الطاقة

فترة ظهور الطفح الجلدي في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى، والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه في 95% من الحالات، وعلى راحتي اليدين وأخمص القدمين (75%). ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية «آفات ذات قواعد مسطّحة» إلى حويصلات نفطات صغيرة مملوءة بسائل، وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.

ويتراوح عدد الآفات بين بضع آفات وعدة آلاف منها، وهي تصيب أغشية الفم المخاطية في 70% من الحالات والأعضاء التناسلية بنسبة 30% وملتحمة العين بنسبة 20%، فضلاً عن قرنيتها، ويُصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

الأطفال الأكثر تأثرًا

وعادةً ما يكون جدري القردة مرض محدود ذاتيًا وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً بحسب مدى التعرض للفيروس والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.