«المونيتور» عن أول مدينة مصرية في «الميتافيرس»: تعكس قوة وتاريخ الحضارة
وصف موقع "المونيتور" الأمريكي "ميتاتوت" أول مدينة مصرية في عالم "الميتافيرس" أو العالم الافتراضي، وتعد المشروع الأكبر والأول من نوعه في هذا المجال بمصر، بأنها “تعكس قوة وتاريخ الحضارة”.
وقال أشرف عبدالمحسن، رئيس مجلس إدارة شركة "تويترا" المنفذة للمشروع، لـ "المونيتور" إن الميتافيرس الآن يشغل اهتمامات كبرى الدول والشركات العالمية، وسيشكل مستقبل العالم في جميع المجالات".
وأشار: إلى أن "الدول التي لن تستطيع التعامل مع ذلك الواقع وفهم تحدياته ستتأخر كثيرا، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية الاستثمار في الميتافيرس بالنسبة لنا ولمصر".
أعلن مركز المجتمع الإبداعي المصري عن إطلاق المرحلة الأولى من “ميتاتوت” ، أول مدينة مصرية تدخل منطقة "الميتافيرس" ، وهي بيئة افتراضية غامرة. إنه أكبر مشروع والأول من نوعه تم تطويره في هذا المجال في مصر ، بالتعاون مع Cube Consultants ، وهو استوديو معماري ذو رؤية معمارية مقره القاهرة.
وقال أشرف عبد المحسن، إن "الميتافيرس" يثير الآن مصالح الدول الكبرى والشركات العالمية، حيث سيشكل مستقبل العالم في كافة المجالات.
"ليس هناك شك في أنه سيغير تمامًا الطريقة التي يعيش بها الناس في عالمنا المعاصر، وقال إن الدول التي لن تكون قادرة على التعامل مع هذا الواقع وفهم تحدياته ستتخلف عن الركب ، مما يؤكد أهمية الاستثمار في الميتافرس. لذلك أطلقنا مدينة ميتاتوت الافتراضية لتعكس قوة وتاريخ الحضارة المصرية.
تتمثل فكرة مدينة ميتاتوت في إعادة الملك توت عنخ آمون ، الذي حكم من عام 1333 قبل الميلاد. حتى وفاته عام 1323 قبل الميلاد ، ليواصل حلمه لمصر وشعبها في زمن آخر في العالم الافتراضي وأنشأ مدينة افتراضية ، لإعادة روح الحضارة المصرية القديمة في موضوع حديث ومستقبلي.
وقال "عبدالمحسن"، إن هذه هي الطريقة التي ظهرت بها فكرة إنشاء مدينة في العالم الافتراضي metaverse بطريقة مختلفة ومتنوعة وحرة - مدينة افتراضية يعيش زوارها وسكانها تجربة فريدة تجمع بين الحضارة المصرية القديمة بطريقة حديثة مع حضارة خيالية للمستقبل ، يشارك فيها المقيمون والزوار في جميع جوانب الحياة ، بما في ذلك الإسكان ، والأعمال التجارية ، والتجارة ، والتعليم ، والترفيه ، فضلاً عن المجالات المبتكرة في العالم الخيالي.
في 30 نوفمبر، أطلقت توتيرا المرحلة الأولى من المدينة الافتراضية من خلال افتتاح شارع الملوك وبوابة هرم توتيرا وساحة إنشانتد ميلودي.
وقال شريف شعبان، المستشار العلمي للمشروع لـ "المونيتور"، إن شارع الملوك يرمز إلى وادي الملوك والملكات من خلال أعمدة نُحت عليها خراطيش أهم 20 ملوكًا لمصر عبر التاريخ القديم بالإضافة إلى هذه الأعمدة.
ينتهي الطريق الملكي بالهرم الأكبر وفي داخله هرم آخر يمثل هرم خوفو أو قاعة خوفو في المدينة ، وبينهما مدينة متكاملة، وتحتها مراكز للبحث العلمي في علم الفلك والفضاء. السياحة والمجالات التعليمية المختلفة.
Enchanted Melody Square هي ساحة للعروض والمهرجانات والاحتفالات والمؤتمرات.
وقال شعبان:"استضافت حفل افتتاح المرحلة الأولى بأداء هشام خرما الذي أصبح بذلك أول ملحن مصري يغني في ميتافرس المصري الجديد".
سيتم إطلاق المرحلة الثانية من المدينة الافتراضية في 12 ديسمبر مع افتتاح قاعة آتون (قاعة الشمس) وقصر الملك إخناتون.
قاعة الشمس هي البوابة الرئيسية لأطراف مدينة إخناتون ، تل العمارنة ، حيث يمتد رواق آتون ، المحاط بأبراج المدينة المفقودة ، على جسر عائم في الفضاء للوصول إلى قاعة الأجرام السماوية التي يعلوها النظام الشمسي ، حيث تدور جميع الكواكب حول الشمس ، والتي ترمز إلى آتون ، قرص الشمس ، أحد مظاهر إله الشمس رع.
سيتم إطلاق المرحلة الثالثة من المدينة الافتراضية في 21 ديسمبر مع افتتاح قصر الملكة نفرتيتي. يوجد به العديد من القاعات التي تمثل معارض رائعة لكل ما يتعلق بالمرأة والجمال والموضة المرتبطة بالحضارة المصرية القديمة.
ولفت إلى أن المشروع مستوحى من مبادئ الحضارة المصرية القديمة أو قوانين ماعت، فلا توجد عنصرية ولا كراهية ولا شذوذ ولا مضايقات، ترحب المدينة بجميع الناس حتى يشعروا بالأمان، واضاف ان المخالف سيمنع من دخول المدينة.
قالت سمية باهي الدين ، مدير عام المشروع ، لـ "المونيتور" إن المدينة لا تركز فقط على الزيارات السياحية ، بل إنها مطوّرة للأغراض التعليمية ، سواء في الجامعات أو المدارس ، من خلال شرح المناهج ضمن عالم افتراضي. يتحدث عن موضوع الدرس. وعلى سبيل المثال ، عند شرح تاريخ روما ، تتحول الجدران إلى مسرح روماني وتظهر حروب الفترات.
وقالت إن دخول المدينة سيكون مجانيًا للجزء المخصص لزيارة المواقع المتاحة حاليًا ، وأنه مع مزيد من التطوير ، قد يستضيف المشروع جوانب تسويقية للمنتجات ، بحيث يمكن لأي شخص بيع منتجاته داخل العالم الافتراضي و الزوار يتسوقون داخلها.
