«الرواية التاريخية» على طاولة مكتبة مصر العامة.. السبت المقبل
«الرواية التاريخية»، محور اللقاء الثقافي الذي تنظمه مكتبة مصر العامة، بمقرها الكائن بشارع النيل بجوار مجلس الدولة، وذلك في الثانية عشرة ظهر يوم السبت المقبل، ويشارك في اللقاء كلا من الكاتب الروائي والباحث التاريخي شريف شعبان، والكاتب خالد زيدان.
يتناول لقاء «الرواية التاريخية»، النقاش حول محاور: لماذا نهتم بالتاريخ؟ ــ الفارق بين كتاب التاريخ والرواية التاريخية ــ كيف نقوم بجولة أثرية مفيدة ــ أنواع الرواية التاريخية ــ الأخطاء التي يقع فيها صانع المحتوى التاريخي ومعالجتها.
كما تتطرق ندوة «الرواية التاريخية»، إلى العلاقة التي تربط بين زيادة الوعي بالحاضر، وزيادة الاهتمام بالتاريخ، بوصفه خلفية الحاضر، وكيف أن الرواية تسهم بوصفها إحدى أدوات تصوير التاريخ، الأكثر تفصيلًا وصدقًا، في استجلاء ما حدث في التاريخ.
يشار إلى أن الرواية التاريخية نشأت في مطلع القرن الـ19، ويعد كتاب جورج لوكاش المعنون بـ«الرواية التاريخية»، من أشهر الكتب النقدية التي تناولت ظاهرة الرواية التاريخية، والغاية من الرواية التاريخية ووظيفتها.
حاول «لوكاش» وضع نظرية عن جدل «الروح التاريخية» و«الأنواع الأدبية الكبيرة»، ومن بينها الرواية، ومما طرحه في نظريته محاولة للإجابة عن السؤال المحوري: «لماذا يلجأ الكاتب إلي التاريخ، وكيف تتحول المزق والشظايا والمعارف، والوثائق والسرود إلى بنية كلية متجانسة نابضة تعيد بناء الماضي وتكشف معنى التاريخ وغايته، ولماذا تتميز رواية تكتب التاريخ عن رواية أخرى، وما علاقة الكتابة عن التاريخ بما يحوطها من صراعات ورؤى وبشر يصنعون التاريخ، ويفعلون فيه؟.
ومن الظواهر الأدبية اللافتة خلال العقد الماضي من الألفية الثالثة، تصدر الرواية التاريخية المشهد الثقافي، حيث شهدت دور النشر والمطابع صدور عشرات الروايات التاريخية في مصر والدول العربية، نذكر من بينها روايات: «النبطي وعزازيل» ليوسف زيدان، «يعقوب» للدكتور محمد عفيفي، «أوراق شمعون المصري» للروائي أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، «فاروق الأخير» للكاتب منتصر أمين، وثلاثيات الدكتورة الروائية ريم بسيوني: «المماليك، القطائع، الحلواني»، بالإضافة إلى روايات «سبيل الغارق، والمغامر، وزهران الذي هوي»، للكاتب أحمد صبره، رواية «1970» للروائى الكبير صنع الله إبراهيم، «همس العقرب» للروائى الدبلوماسي محمد توفيق، «ممالك الحب والنار» للروائي الراحل أحمد الحلواني، «أفندينا» للكاتب محسن الغمري، وغيرها الكثير.
