تقرير أمريكى: مصر تنتهج استراتيجية طموحة تعتمد على استخدام التكنولوجيا لتطوير قطاعات الطاقة والأغذية

أكد تقرير أمريكي، أن مصر تنتهج استراتيجية طموحة تعتمد على استخدام التكنولوجيا والتقنيات المتطورة (الذكاء الاصطناعي) لتطوير قطاعات الطاقة وتجارة الأغذية.

وقال موقع "أويل برايس" الأمريكي، المعني بأخبار أسواق النفط والطاقة حول العالم، إن مصر تتخذ خطوات سريعة نحو الرقمنة وتنويع مصادر التمويل وإنشاء شبكات تمويل مستدامة تساعد في الحماية من المخاطر الاجتماعية والبيئية.

وأضاف التقرير، أن أسعار النفط المرتفعة تعزز النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط مع تسارع الاستثمارات في التحول إلى الطاقة الخضراء والاهتمام بمشروعات الأمن الغذائي.

ذكر التقرير أنه في عام من عدم اليقين الاقتصادي العالمي الذي يغذيه التضخم والأزمات الجيوسياسية وانعدام الأمن في سلسلة التوريد، شهد الشرق الأوسط العام الثاني على التوالي من النمو الاقتصادي، حيث تستثمر دول المنطقة في التقنيات والمشاريع الجديدة التي يمكن أن تنذر بتكامل أكبر في السنوات المقبلة .

في حين أنه من المتوقع أن يتباطأ توسع الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 6٪ في عام 2021 إلى 3.2٪ في عام 2022 ، من المقرر أن تدفع أسعار النفط المرتفعة المستمرة نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط من 4.1٪ في عام 2021 إلى 5٪ في عام 2022 ، وفقًا لتوقعات أكتوبر من صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن التوسع الاقتصادي الإقليمي من المتوقع أن يتراجع إلى حد ما إلى 3.6٪ في عام 2023 ، إلا أن هذا يتجاوز الرقم العالمي المتوقع عند 2.7٪.

كانت الدول المنتجة للنفط في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأفضل أداءً في المنطقة هذا العام، فمن المتوقع أن يتوسع الناتج المحلي الإجمالي للكويت بنسبة 8.7٪ في عام 2022 ، تليها المملكة العربية السعودية (7.6٪) والإمارات العربية المتحدة (5.1٪) وسلطنة عمان (4.4٪). في غضون ذلك ، شهد العراق نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.3٪ على خلفية النفط ، بينما واصلت مصر (6.6٪) والجزائر (4.7٪) تعافيهما بعد جائحة كوفيد -19.

ذكر التقرير في السنوات الأخيرة ، نشرت مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية استراتيجيات طموحة تقودها الحكومة لتطوير الذكاء الاصطناعي ، إلى جانب الاستثمار الكبير في التعليم، مع ما يقرب من ثلاثة أرباع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تتضمن البيانات والذكاء الاصطناعي ، تخطط المملكة لتدريب 20 ألف متخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العقد.

وركزت جهود التنويع في المنطقة أيضًا على تعزيز الأمن الغذائي استجابةً لاضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل جائحة كوفيد -19 ، اعتمدت دول مجلس التعاون الخليجي على الواردات لتلبية 85٪ من احتياجاتها الغذائية.

ويتم تخصيص أموال عامة كبيرة لدعم مرونة سلسلة التوريد ، فضلاً عن التكنولوجيا الزراعية لإنتاج الابتكار والحلول المحلية ، بما في ذلك الأنواع البديلة من المحاصيل.

وفي الوقت نفسه ، على الرغم من أن مصر قوة زراعية ، إلا أنها تعتمد على روسيا وأوكرانيا في ما يقرب من 70٪ من واردات القمح ، وتعمل العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية جنبًا إلى جنب مع الحكومة لمعالجة هذا النقص.