رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع إضاءة شجرة الميلاد بها.. أبرز المعلومات عن كنيسة المهد

اضاءه شجرة الميلاد
اضاءه شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد

احتفلت مدينة بيت لحم، بإضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد، وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا "من مدينة المهد انطلق فجر جديد، وبدأ التاريخ حاملاً معه روحًا جديدة هي روح المحبة والسلام والطمأنينة، ولكن هذه المدينة وكل فلسطين، لم تنعم بالسلام والأمان، وقد آنّ الأوان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء معاناة شعبها الذي ولد وعاش على هذه الأرض منذ الأزل، بنى فيها حضارة وثقافة يعتزّ بها، يصونها ويحميها، ويؤكّد على وجوده فيها حتى الأبد".

وأشار رئيس بلدية بيت لحم، إلى أن رسالة الميلاد لهذا العام “روح الميلاد تجمعنا”، أي روح الميلاد هي التي تجمع العالم وتقرب بين شعوبه، فبيت لحم التي تجمع العالم حول رسالتها لتعطي بيت لحم وفلسطين العدل الذي تستحقه، والسلام لأهلها.

وأوضح أن بلدية بيت لحم تحتفل هذا العام بذكرى مرور 150 عامًا على تأسيسها، كما تمر هذا العام مناسبة مهمة لمدينة بيت لحم وفلسطين، هي الذكرى العاشرة على إدراج "مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجّاج" على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، مشيرًا إلى أنها مناسبة نفخر بها كفلسطينيين، ووسيلة مهمة للحفاظ على الإرث العظيم لهذه المدينة،

- أبرز المعلومات عن كنيسة المهد بالقدس

كَنِيسَةُ ٱلْمَهْد هي الكنيسة التي ولد يسوع المسيح في موقعها، وهي تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية على بعد أربعة كيلومترات من قصر مؤتمرات بيت لحم. بناها الإمبراطور قسطنطين عام 335.

كنيسة المهد وشجرة الميلاد

تعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم، والأهم من هذا حقيقة أنَّ الطقوس الدينية تقام بانتظام حتّى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادي حين شيّد الإمبراطور الروماني يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالي.

كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية، وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع المسكوني الأول في نيقيه عام 325 للميلاد.

دخلت كنيسة المهد سنة 2012 قائمة مواقع التراث العالمي، وهي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

في سنة 326 م، زارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ماشاهدت مغارة على مشارف بيت لحم حيث ولِدَ فيها السيد المسيح

ومن مميزات البناء الذي أنشأه الإمبراطور قسطنطين أنه حوى في بنائه الأساسي مثمنًا فيه فتحة تؤدي إلى مغارة الميلاد حيث المذود والنجمة، غربًا يجد المرء بازيليكا كبيرة تنتهي ببهو محاط بالأعمدة والذي يُطلّ على مدينة بيت لحم.

ولكنيسة المهد أهمية خاصة في قلوب المسيحيين بمختلف طوائفهم، فبالإضافة إلى مكانتها التاريخية فهي أيضا تحمل مكانة دينية خاصة، فقد شيدت الكنيسة في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح، وتضم الكنيسة مايعرف بكهف ميلاد المسيح، وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده، وأرضيته من الرخام الأبيض، ويزين الكهف خمسة عشر قنديلا فضيا التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة والعديد من صور وأيقونات القديسين.

اضاءه شجرة الميلاد بكنيسة المهد

والكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير، فهي تحتوي على مبنى الكنيسة بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة فهناك الدير الأرثوذكسي في الجنوب الشرقي، والدير الأرمني في الجنوب الغربي، والدير الفرنسيسكاني في الشمال الذي شيد عام 1881 م لأتباع الطائفة اللاتينية، وتمت توسعة الكنيسة في عام 1999.

وقد طالب الملك ربورت دون جو ملك نابولي (إحدى المدن الإيطالية) من الملك الناصر محمد بن قلاوون تاسع ملوك دولة المماليك البحرية عام 1333 م بالحصول على تصريح يسمح بإقامة رهبان فرنسيسكان في كنسية المهد والعديد من الأديرة بالقدس، وبذلك يصبح لهم تمثيل دائم في الأراضي المقدسة بفلسطين.

تقام الطقوس الدينية يومياً في كنيسة المهد من قبل الطوائف المختلفة (الروم، اللاتين والأرمن) بحسب جدول للصلوات وضع في الفترة العثمانية وما زال يعمل به حتى يومنا هذا، كما تم في الفترة العثمانية تحديد حقوق وصلاحيات كل طائفة متواجدة في الكنيسة وهو ما يسمى الـ «ستاتو كوو»، والجدير بالذكر أنَّ بالكنيسة هنالك ثالثة طوائف رئيسية (الروم الأرثوذكس، اللاتين والأرمن) ولكن يتم السماح للأقباط والسريان مرتان في السنة بالصلاة داخل الكنيسة.