رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحكمت في زي النساء».. رحلة شرطة الأخلاق الإيرانية من التأسيس إلى الحل

احتجاجات ايران
احتجاجات ايران

أعلن المدعي العام الإيراني، حجة الإسلام محمد جعفر منتظري، الأحد، عن إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة مشيرا إلى أن شرطة الأخلاق ليست لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها.

في التقرير التالي نرصد أبرز المعلومات عن شرطة الأخلاق.

 

ما هي شرطة الأخلاق الإيرانية

تعرف أيضا باسم دوريات التوجيه وشرطة الآداب وقد تأسّست في عام 2005 .

كان الهدف من إنشائها هو اعتقال المخالِفين لقانون اللباس وفقا لرؤية الحكومة الإيرانية وقتها للزي.

وشرطة الأخلاق عبارة عن عربات ودوريات بها عدد من المراقبين من الذكور والإناث لمراقبة الزي الذي يرتديه كلا من  الرجال والنساء في إيران وإن كان الاهتمام بشكل كبير على زي النساء.

وحتى تنفذ هذه العربات مهمتها كان عليها التواجد  في الأماكن المزدحمة مثل الأسواق ومحطات المترو.

 وبعد رصد حالات مخالفة للزي، وبالأخص الحجاب  تقوم الدورية باقتياد المخالفة للشرطة وإعطائها محاضرة في مواصفات الزي المناسب ومن ثم إطلاق سراحها بعد حضور من يضمنها من العائلة وعادة ما يكون ذكر.

 

بداية انهيار شرطة الأخلاق 

فشلت شرطة الأخلاق في تحقيق الأهداف التي كانت تنشد إليها في ظل التشدد الإيراني وفي عام 2015، أعلنَ مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني: أن شرطة الأخلاق  فشلت بسبب تجاهل رغبات الناس ومطالبهم ووَصف المركز نتائجها بأنها «سلبية».

وفي ديسمبر 2017 قالَ العميد حسين رحيمي رئيس 'شرطة طهران الكبرى، إنّ شرطة الأخلاق لن تقومَ بنقلِ المخالفين للقيم الإسلاميّة إلى مراكز الاعتقال ولن ترفعَ أيّ قضية قانونية بحقهم ولن تُرسلهم للمحكمة لكنها بدلاً من ذلك ستُقدّم فصولًا تعليمية للمخالفين لإصلاح سلوكهم.

واليوم في الرابع من ديسمبر من عام 2022 أعلنت الحكومة الإيرانية حل شرطة الأخلاق.

 

قصة مقتل مهسا أميني

وتوفيت أميني بعدما بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة إثر توقيفها على أيدي شرطة الأخلاق الإيرانية في سبتمبر الماضي.

وقال ناشطون إنها تعرّضت إلى ضربة على الرأس بينما كانت محتجزة، لكن السلطات الإيرانية لم تؤكد ذلك وفتحت تحقيقا بالحادث شدد وزير الداخلية أحمد وحيدي على أن أميني لم تتعرّض للضرب.

ونقل عنه الإعلام الإيراني قوله إنه "تم تلقي تقارير الهيئات المشرفة وإجراء مقابلات مع شهود والاطلاع على تسجيلات مصورة والحصول على رأي الطب الشرعي وتم التوصل إلى أنه لم يكن هناك أي ضرب".

وانتقد وحيدي الذين اتّخذوا مواقف غير مسؤولة.. وحرضوا على العنف وتبعوا الولايات المتحدة والدول الأوروبية المجموعات المناهضة للثورة.