«مصر كلها تقف خلف الرئيس».. التصريحات الأخيرة لـ«مفيد فوزى» مع محمد الباز

قبل 7 أشهر من وفاته، حل الإعلامي الكبير مفيد فوزي، ضيفا على الإعلامي الدكتور محمد الباز، ببرنامجه «آخر النهار» من خلال مداخلة هاتفية دامت لأكثر من 14 دقيقة، تحدث فيها بصوته الرنان عن كتابه الأخير وحالته الصحية والحوار الوطني.

ومن خلال السطور التالية نبرز أهم ما قاله الإعلامي مفيد فوزي في مداخلته الأخيرة مع الدكتور الإعلامي محمد الباز.

مفيد فوزى: السكر أحيانًا يخذلنى

طمأن الإعلامي مفيد فوزي الجمهور على صحته، قائلًا إنه بصحة جيدة الآن، مشيرًا إلى أنه دخل المستشفى على إثر معاناته من ارتباكات في السكر.

وأضاف: «السكر لا يعالج بالهوى، ذهبت إلى المستشفى بناء على طلب أحد الأصدقاء، قضيت 48 ساعة وخرجت في اليوم التالي بعد إجراء تحاليل.. السكر أحيانًا يخذلني، وهو مهم لمن تعدى سن الأربعين لا بد من قياس السكر، وأنا أحضرت جهازا، لكن لا أعرف التعامل مع الأجهزة، وألجأ للصيدلية».

وطالب مفيد فوزي بتغليظ عقوبة من يلعبون على مواقع التواصل الاجتماعي ويروجون الشائعات، مردفا: «يقولون حكايات بحثا عن التريند آفة هذا الزمن».

مفيد فوزى: 3 سطور تلخص قصة هجرتى إلى كندا 

وحكى الإعلامي والكاتب الكبير مفيد فوزي، كواليس محاولته الهجرة من مصر، بعد وصول الإخوان للحكم، عندما شعر بأن مصر اختطفت من قوى الظلام.

وقال مفيد فوزي خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز في برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار» إنه كتب في كتابه «كواليس» 3 سطور تلخص قصة الهجرة، السطر الأول أنه اختنق، والثاني أنه تعذب من الاعتداء على الكاتدرائية رمز المسيحية، والسطر الثالث أنه اضطر التفكير في الهجرة إلى كندا، حيث يوجد شقيق آمال العمدة، وقدم إليه عرض عمل في التليفزيون المصري في كندا.

مفيد فوزى عن السيسى: سبيكة مصرية من اللهب الخاص تقف وراءه

وتابع مفيد فوزي: «قررت بيع كل ما يتعلق بيا، استعانت بأحد الأصدقاء، ثم رأيت المظاهرة الرهيبة الكبيرة التي لم أر مثلها طول العمر، وأنا عاصرت جمال عبدالناصر وأنور السادات ومبارك والإخوان، ولم أر تجمعًا مهولًا بهذا الشكل».

واستطرد: «حسيت إن سبيكة مصرية من اللهب الخاص تقف وراء ضابط حصيف عاقل، استطاع أن يقف ويجمع الأمة بأسرها، في لحظة اختطاف مصر قررت أن أهاجر، وبعد ما شوفت المظاهرة، وتابعت المواقف وانتحار هؤلاء وكيف يتعلقون بأي قشة، والمثقفين الذين أمسكوا العصا من المنتصف، حينها اطمأن قلبي إلى أن البلد لن تختطف وأن البلد في عنين هذا الضابط الجريء، قلت لا داعي للهجرة، وتراجعت في كل العقود البيع، وبقيت في مصر».

مفيد فوزي: أتمنى حوارًا وطنيًا فيه أمانة 

وتمنى الإعلامي المصري الكبير مفيد فوزي، الذي وافته المنية اليوم، أن يشهد الحوار الوطني مناقشات تنم عن علم وليس عن جهل أو غباء.

وأضاف «فوزي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، مع الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»: «أتمنى أن يكون حوارًا وطنيًا فيه أمانة».

وقال مفيد فوزي إن كل فئات الشعب مسئولة عن المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يمنح المواطنين طاقة إيجابية ويجيد قراءة الشعب بشكل جيّد، مشيرًا إلى أنّ الحوار الوطني يُعلي من قيمة المواطنة لا سيّما أن الرئيس السيسي سيشارك في هذا الحوار، لافتًا إلى أنّ الحوار يعني أن مصر تدخل بساتين الديمقراطية.

وفاة مفيد فوزى 

توفي الكاتب الكبير مفيد فوزي، صباح اليوم، في أحد المستشفيات الخاصة بعد رحلة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 89 عامًا.

وسيقام قداس الجنازة للإعلامي مفيد فوزي في كنيسة المرعشلي بالزمالك ظهر اليوم، والعزاء غدًا الإثنين الساعة السادسة، في قاعة الكنيسة.