رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمارا برو: القمة العربية الصينية ستشهد توقيع اتفاقيات مهمة

تمارا برو
تمارا برو

قالت الأكاديمية اللبنانية والباحثة في الشأن الصيني تمارا برو، إن القمة العربية الصينية المرتقبة في الرياض كان مخططًا لها منذ وقت طويل، لكن بسبب فيروس كورونا تأخر عقدها، وتأتي في توقيت مهم، وهو عقب انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينج، أمينًا عامًا للحزب الشيوعي، وهو ما يمهد الطريق لإعادة انتخابه رئيسًا للصين في شهر مارس المقبل. 

وأضافت "برو"، في تصريحات أدلت بها إلى "الدستور"، أن القمة تأتي أيضًا في وقت بدأ الرئيس الصيني جولاته الخارجية، بعد قراره عدم مغادرة الصين منذ بدء جائحة كورونا، تقريبًا 3 سنوات، وحضر قممًا عديدة، منها قمة آسيان، وزار أوزباكستان، كما حضر قمة شنجهاي للتعاون. 

وتوقعت "برو"، أنه سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، لا سيما الطاقة والطاقة المتجددة، وازدياد طلب الصين على النفط، بعد أن بدأت تخفف تدريجيًا من القيود التي فرضها تفشي وباء كورونا، وتوقيع اتفاقيات تجارة حرة بين دول الخليج والصين، بالإضافة إلى إمكانية طرح الصين مبادرة لتأمين الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. 

وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، قالت "برو"، إن اللقاءات لن تخلو من مناقشة القضية الفلسطينية، والعلاقات بين الخليج وإيران، فالصين كانت دائمًا تطرح هذه المبادرات، فضلًا عن أنه سيتم توقيع اتفاقيات مختلفة في مجال التكنولوجيا والفضاء التكنولوجيا والصحة والبنى التحتية، وزيادة استثمارات الصين في البلاد العربية، والاستثمارات العربية في الصين. 

وأوضحت الأكاديمية اللبنانية، أن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها ستعود بالنفع على الجانبين الصيني والعربي، وتعزز مكانة العلاقات بين الدول، واقتصاد الجانبين، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤًا بسبب تفشي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

واستبعدت "برو"، فرضية أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وما يهم الصين هو البعد الاقتصادي وإنجاح مبادرة الحزام والطريق، وللدول العربية موقع استراتيجي فيها، كما تسعى الصين لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة لأنه متى ما تحقق الأمن والاستقرار فهذا سيساعد في إنجاح المبادرة لتحقيق التنمية، والتي تدعو إليها الصين دائما وتسعى إليها.

وأوضحت أن الصين لن تقف إلى دولة ضد دولة أخرى في الشرق الأوسط، فهي تتمتع بعلاقات جيدة وطيبة مع جميع دول المنطقة، لذلك ستبقى دول المنطقة ترتبط أمنيًا بالولايات المتحدة، واقتصاديًا بالصين.

وكان القنصل الصيني في الإمارات، لي شيوي هانج، أكد على انعقاد القمة الصينية العربية الأولى في المملكة العربية السعودية في أوائل ديسمبر الجاري، وتحديدًا خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر.

وفي تصريحات متلفزة، كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن انعقاد قمة سعودية صينية، وقمة خليجية صينية، وقمة عربية صينية، كما قال في أكتوبر، إنه من المرتقب أن يقوم الرئيس الصيني، شي جين بينج، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية.