رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعرة رضا أحمد: الجانب المعرفى والثقافى غائب فى حياة أطفالنا

الشاعرة رضا أحمد
الشاعرة رضا أحمد

لا أحد ينكر الجهود المبذولة في توسيع الطرق والقضاء على العشوائيات وتجديد وتحديث البنية التحتية والمرافق وإضفاء الوجه الحضاري للعاصمة في كافة الأنشطة المقامة، جهد لافت ومخلص ومشكور.

تابعت الشاعرة رضا أحمد لـ"الدستور"، تعقيبًا علي توجيه الرئيس بإنشاء المكتبات: لكني أخشى أن ننسى قيمة زيادة الرقعة الخضراء كمتنفس وضرورة حياتية وبيئية نحتاجها، وهناك مشروعات قومية غير مكلفة لو اعتمدتها الدولة في إطار خدمي وتوعوي بالترويج والدعاية لها وإقامة حملات لتنفيذها مثل زراعة أشجار أمام المنازل ونباتات فوق الأسطح، وأعتقد أن من السهل توفير البذور والأدوات اللازمة بتكلفة متواضعة، بمشاركة الشباب والأطفال ستكون كرنفالات جمالية تشبه ظاهرة الطائرت الورقية التي انتشرت في صيف جائحة كورونا.

وأضافت صاحبة ديوان "الاعتراف خطأ شائع": "وكذلك اتمنى إضافة اللمسات الجمالية للمنشٱت الجديدة، أن يسند مثلا تصميم وتجميل الكباري بجانب الهيئات الهندسية لكليات الفنون الجميلة في عمل لوحات وجداريات مشروعات التخرج عليها، ومصر لديها ما ينصفها في هذا الجانب من أبناء مخلصين مبتكرين ومبدعين يرغبون فقط في اتاحة الفرص كمشاركات تطوعية وبأجور رمزية أو حتى كخدمات عامة يساعدهم فيها أصحاب الأحكام الجنائية القصيرة والغارمين أو حتى كبديل تربوي لتحصيل مخالفات الطرق والقانون في مجالات البناء، وبالمثل مسابقات بين الأحياء لتجميل الشوارع وواجهات البيوت، أشياء حضارية بسيطة مثل هذه يمكن تحقيقها لو وجدت التمويل والتحفيز والمساندة من الجمعيات الأهلية والدولة".

مطالبة إحياء أكشاك الموسيقي

ولفتت الشاعرة رضا أحمد إلى أن أكثر ما يخيفني أن الجانب المعرفي والثقافي غائب في حياة أطفالنا، والاعتماد الكلي على المناهج الدراسية بمراحل التعليم فقط، كم أتمنى أن يجد كل الأطفال أماكن ومنافذ ووسائل جذب لاقتناء الكتب وتعليم الموسيقي والرسم وممارسة الرياضيات في ساحات شعبية، كما لن يكفي توفير كتب فقط مدعمة في أكشاك أسفل الكباري وفي سيارات متنقلة ولكن يجب تطوير المحتوى وإسناده إلى مبدعين حقيقيين وتربوبيين في إطار مسابقات قومية، بالإضافة إلى إتاحتها على المنصات الإلكترونية بجانب التطبيقات التعليمية المتخصصة، طالما تراجع الاهتمام بالكتب الورقية لصالح استخدام الهواتف الذكية، وكذلك تنمية الحس الموسيقي والتذوق الفني والحرف اليدوية والتعريف بالفلكور والثقافة الشعبية للأطفال بوجود أكشاك لتعليم العزف على الآلات الموسيقية والرسم تحت الكباري، وفي شكل مسارح شارع بسيطة ودور رعاية مؤقتة للأطفال بمقابل رمزي، وأعتقد أننا في خلال أعوام سنجد أجيالا مبدعة في كل الفنون فقط لو استطعنا ترك الفن والمعرفة متاحة للشارع بلا جدران أو قاعات.