بسبب «الوصية».. القصة الكاملة للفيلم الخاسر «ماما» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كشف الروائي فتحي سليمان تفاصيل خسارة الفيلم الروائي القصير "ماما" بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ44 بسبب قصته "الوصية" التى تعود للمؤلف والقاص والمعد التلفزيوني شريف عبد المجيد عضو نقابة الكتاب المصريين والحائز على جائزة ساويرس في القصة القصيرة وصاحب البرامج الثقافية الناجحة على شاشة القناة الفضائية المصرية.

وقال "سليمان" عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "القاص والمُعد التلفزيوني المعتمد كان قد كتب النص عام 2014 على شكل مسرحية من فصل واحد عام 2014 وحازت على إعجاب القراء والنقاد وكتب عنها الكاتب والشاعر الكبير"بهـــاء جاهين" مقال أشاد فيه بموهبة شريف وتمكنه من فن كتابة القصة القصيرة.

وفي عام 2017 شهر مايو أعاد القاص والكاتب "شريف عبد المجيد" كتابة النص المسرحي على شكل قصة قصيرة وجاءت ضمن مجموعته القصصية  "صـــولــــو الخليفـــــة" وصدرت عن دار البدائل للنشر والتوزيع.

فتحي سليمان يتوسط لحل الأزمة

فتحي سليمان حاول أن يتوسط بين المؤلف والمخرج بسبب مشاهدته الفيلم ضمن المجموعة الأولى ضمن الأفلام القصيرة التي قدمت خلال المهرجان ومن ثم أبلغت المؤلف، حيث طالبه بتفويضه للحديث ودّيـــــــًا مع المخرج ناجى إسماعيل الذي يعرفه جيدًا بحسب قوله، حيث طلب منه أن يضيف على تتر الفيلم الروائي القصير "ماما" أنه مأخوذ من قصة "الوصية" وتنتهي المشكلة دون ماديات باعتبار أن ذلك من حقه الأدبي والمعنوي، كما تحدث مع الدكتور مختار يونس والد المخرجة الشابة الموهوبة "كوثر يونس" وشرح له الأمر لأن الفيلم من إنتاج الشركة الخاصة التي تمتلكها ابنته، ووعوده الأب بالتدخل بالنصيحة وتسوية الأمر بشكل ودّي عندما علم بأن القاص لا يطلب أية مبالغ مادية لكن دون جدوى،  كما تحدث مع وليد أبو السعود المستشار الإعلامي للمخرج ووعده بمناقشة الأمر في شكل سلمي، كما تحدث مع المخرجة الشابة كوثر يونس وشرح لها الموضوع ووعدته بالحضور إلى ساحة الهناجر لمناقشة الأمر في جو ودّي حتى يصل الجميع لحل وسط يرضي جميع الأطراف لكن دون جدوى.

شريف عبد المجيد يكشف لـ"الدستور" تفاصيل الوقعة

قال القاص شريف عبد المجيد، إن الروائي فتحي سليمان حاول التوسط بينه والمخرج ناجي إسماعيل، لكن دون جدوى، وأن ما حدث أن مجموعته القصصية قدم منها الروائي فتحي سليمان نسخة إلى المخرج ناجي إسماعيل عام 2017 بعد صدور المجموعة بوقت قصير.

وأوضح "عبد المجيد" في تصريحات لـ"الدستور"، أن القصة كتبت كنص مسرحي عام 2014 لكنه فضل تحويلها إلى قصة أدبية عام 2017 ضمن مجموعته القصصية "صولو الخليفة" حتى يضمن قراتها بشكل جيد، وما حدث أنه عندما ذهب الروائي فتحي سليمان لمشاهدة الفيلم اكتشف أن تفاصيلها هي نفس تفاصيل فيلم "ماما".

وكشف شريف عبد المجيد، أنه ذهب للقاء المخرج ذات يوم بحضور الروائى فتحى سليمان لكنه فوجئ بتأخره وعدم حضوره الموعد المطلوب، وعندما تواصل مع منتجة الفيلم قالت له إن موقف الشركة قانوني وأن قصة الفيلم مأخوذة من حادثة نشرت في الصحف المصرية، وهو ما نفاه شريف عبد المجيد، مؤكدًا أن الفيلم يشبه تفاصيل قصته "الوصية" والتي تتناول قصة بنت بوالدتها وعندما تتوفى الأم تنكر ذلك وكأنها ترفض موتها وتظل تعالجها وتحضر لها الطعام وتحكي لها تفاصيل حياتها اليومية وهي نفس تفاصيل القصة الذي يدور حولها فيلم "ماما".