رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيد نجم: يبقى الأمن الثقافي مهددًا إن لم تتحقق صناعة المحتوى

السيد نجم
السيد نجم

ينبغي أن تحتل الثقافة ـ بمفهومها الشامل وفروعها المتعددة ـ مكانتها في مقدمة أولويات استراتيجية العمل الوطني.. فهي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا.. في مواجهة تيارات الانحراف.

وتابع الكاتب السيد نجم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، تعقيبًا على توجيهات الرئيس بإنشاء المكتبات، والاهتمام بالقطاع الثقافي: إن دور الثقافة هو إعادة صياغة البنية الذهنية للإنسان المصرى، بحيث يكون قوة بناء في تلاؤم مع معطيات القرن الواحد والعشرين.

المشهد الثقافى الآن - بدت الحياة الثقافية المصرية طوال السنوات الثلاثين الأخيرة، فيما قبل الجمهورية الثانية أو الجديدة، من ممارسات تخلو من البوصلة الثقافية، تلك التى تعنى التوجه إلى كافة أطياف الشعب. 

-  تشهد الحياة المصرية، مشهدا ثقافيا متعارك، حيث التيارات السياسية والفكرية الظلامية، ويجب مواجهتها ثقافياً.

 - وهنا تقع المسئولية على كاهل المثقفين المستنيرين.

ــ مسئولية المثقفين

وأوضح نجم: ولأن الثقافة متنوعة الأشكال والمناحى، على المستوى المحلى والعالمى. لتحقيق رؤية شاملة (عامة ومتخصصة)، لا بد أن يكون المتلقى محورًا مركزيًا لكل المشروعات.

ولا بد من تحفيز وزيادة عدد الأفراد (والمبدعين) الذين يرجون الإطلاع على الثقافة والإبداع العالمى، وهو ما يمكن أن يتحقق بمزيد من النشاط بمحور "الترجمة"، وتطوير دروب المؤسسة المعنية بالترجمة. وكل تلك الرؤى وغيرها يمكن أن تحددها الأهداف المرجوة من الثقافة لمصر الآن و خلال الفترة القادمة.

ولفت نجم: تهدف الرؤية الثقافية المرجوة لمصر، إلى تبني وتنفيذ العديد من المشروعات والأفكار التي تساهم في تحقيق الأهداف التالية: التوجهات العملية للاستراتيجية الثقافية: استراتيجية ثقافية – تعليمية.

تعد الأهداف الاستراتيجية للثقافة منقوصة وغير كاملة، إن لم تتكامل وتتناسق مع الأهداف الاستراتيجية للتعليم، من خلال عدد من النشاطات، توجه إلى الأطفال والفتيان والشباب.

ـ استراتيجية الثقافة – الصناعات الثقافية

بناء على كل ما يثيره الإعلام المعاصر (بعد تقدم التقنية الرقمية) فالتساؤل اليوم.. أي تشكيل ثقافي يمكن الحديث عنه؟ هل هو المضمون المحلي الذي تتوارثه جيلا بعد جيل؟ أم الثقافة السيبرانية التي ستكيف المجتمع في شكل جديد؟.

ـ استراتيجية ثقافية- إعلامية

لا يمكن أن يتطور العمل الثقافي بدون إعلام ثقافي جاد. حيث إن "الإعلام الثقافي المتخصِّص": هو الإعلام الذي يعالج الأحداث والظواهر والتطورات الحاصلة في الحياة الثقافية، ويتوجه أساساً إلى جمهور نوعي مَعْني ومهتم بالشأن الثقافي. إن رواج الإعلام الثقافي يعنى التعبير عن مرحلة معينة من تطور الحياة الثقافية فى البلاد.

ـ استراتيجية الثقافة – التنوع الثقافى

هناك قضية أخرى فى مقابل الوعى بقضية الأمن الثقافى.. ألا وهي قضية التنوع الثقافي. فمن غير المقبول بمبرر الأمن الثقافى ننغلق على أفكارنا وأحوالنا، بل ومن غير الممكن أيضًا.

استراتيجية الثقافة - العمل المؤسسى هو ما يلزم معه اعتبار هدف "المؤسسات الثقافية" الأداة الفاعلة مع بيئتها، وتحقيق شعار "الثقافة للجميع".

 استراتيجية الثقافة - تزكية الهوية والانتماء

وأضاف نجم: وضع شعار "الثقافة للجميع" و"الانتماء للهوية" فى المقدمة، كهدف استراتيجى. التمسك بقيمة الانتماء وشواهدها، ما ظهر منها وما بطن. الدفاع عن الهوية التي تميزنا عن غيرنا. التربية الوطنية المتفاعلة مع الجماعة وهموم الوطن، سواء بتوفير السلاسل الأدبية والثقافية أو بإقامة الندوات وغيرها..

استراتيجية الثقافة – الأمن الثقافى

يبقى الأمن الثقافي مهدداً، إن لم تتحقق صناعة المحتوى الثقافى، ذلك المحتوى المعبر عن الثقافة المنتمية التى تصون الفرد والمجتمع. الأمن الثقافى هو أحد أوجه الأمن القومى المهمة، وهو الحافظ على كل ملامح وقيم المجتمع.

ولا يمكن تجاهل المنغصات التى تهدد الأمن الثقافى مثل: البث التليفزيونى للأفكار المناهضة للهوية والانتماء، والمطبوعات التى تسعى بعض المراكز الثقافية الأجنبية لترويجها.