رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثيقة شكر من الأمم المتحدة لمصر على تنظيم قمة المناخ بحضور 66 ألف مشارك

قمة المناخ
قمة المناخ

استضافت مصر هذا العام قمة المُناخ في مدينة السلام "شرم الشيخ" التي أصبحت مركزا عالميا بارزا للمؤتمرات الدولية، وسط مشاركة كبيرة وفعالة من مختلف أنحاء العالم، وإحراز العديد من الأهداف والنتائج وإبراز العديد من نواحي التميز غير المسبوقة، وذلك منذ دخول الاتفاقية الإطارية للمناخ حيز التنفيذ في مارس (1994)، والتي تلاها انعقاد المؤتمر الأول للأطراف (COP 1) في برلين، وصولًا إلى (COP 26) في جلاسكو، وأخيرًا (COP 27) في شرم الشيخ. 

وشهدت القمة العديد من اللقاءات الهامة بين قادة وزعماء العالم، ودارت على طاولتها الكثير من المفاوضات بين الدول الأطراف في مؤتمر المناخ، كما عُقدت سلسلة من الجلسات النقاشية حول قضايا البيئة والمناخ، وعرضت الكثير من المشروعات والمبادرات والأعمال الفنية الصديقة للبيئة.

وفي ختام القمة، قدمت منظمة الأمم المتحدة وثيقة شكر لدور وجهود الدولة المصرية على الاستضافة والتنظيم المميز لمؤتمر المناخ (COP 27) في شرم الشيخ، كما أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن سعادته البالغة بنجاح الأعمال التنظيمية التي قام بها الشباب المصريون المتطوعون، وحرص الأمين العام على التقاط صورة تذكارية جماعية لهم، كما منحتهم سكرتارية الأمم المتحدة شهادات تقدير تكريمًا لهم على دورهم الفاعل في نجاح القمة.

وحظت القمة باهتمام كبير ومشاركة دولية واسعة، بحضور اجمالي بلغ نحو 66 ألف شخص من الفئات المشاركة بشكل رسمي في القمة، كما حرصت الدولة المصرية على قيادة وتعزيز المشاركة الإفريقية في هذه القمة والتي شارك فيها أكبر متوسط أعداد في الوفود الإفريقية في تاريخ قمم (COP)، وبالإضافة لذلك، تميزت (COP 27) بشرم الشيخ عن القمة السابقة لها (COP 26) في جلاسكو، بأكبر متوسط حجم للوفود المسجلة لكل من الدول الجزرية الصغيرة والنامية (SIDs)، والبلدان الأقل نموًا (LCDs).

وحرصت الدولة المصرية المضيفة لقمة (COP 27) على توفير مساحة شاسعة بلغت (30.416) متر مربع، وتضمنت المعارض الدولية في المنطقة الزرقاء بمركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ ضعف عدد المعارض في القمة السابقة (COP 26) بجلاسكو، لتقدم المنطقة الزرقاء في (COP 27) صورة خلابة للتنوع الثقافي والإنساني والدولي من خلال العديد من الفعاليات والمشاركات للوفود من مختلف الدول والجنسيات.

كما عُقدت (627) جلسة وفعالية في المنطقة الزرقاء التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وأيضًا نظمت مصر كدولة مضيفة لقمة المُناخ (COP 27) العديد من الفعاليات تحت إشراف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، حيث عقدت (197) جلسة وفعالية في المنطقة الخضراء، و(118) جلسة في حديقة السلام ومنصة منتدى شباب العالم. 

وتميزت قمة المُناخ (COP 27) عن العديد من القمم السابقة لها، بالانتقال من مرحلة "الوعود" إلى "التنفيذ"، حيث نجحت جهود الدولة المصرية في التوسط بين الدول الأطراف المشاركة في القمة، للوصول إلى اتفاق تاريخي بشأن التمويلات المخصصة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، بما يخدم مصالح جميع دول العالم خصوصًا الدول الإفريقية والدول النامية، وقد تم ذلك بعد مفاوضات دامت لأسبوعين واجتماع مطول على مدار يوم وليلة كاملة. 

ولأول مرة، يجلس الأطفال على مقاعد المنصة في قمة المناخ (COP 27) ليعبروا عن رؤيتهم لمستقبل العالم وحقوق الأجيال القادمة في العيش في بيئة طبيعية آمنة وصحية، وكذلك كان للمرأة دورها البارز في القمة التي استضافتها مصر بمشاركة أكبر عدد من الفتيات والسيدات في تاريخ مؤتمرات المُناخ السابقة.

وعلى صعيد المجتمع المدني، شارك في قمة (COP 27) بمصر ثاني أكبر عدد من المنظمات غير الحكومية في تاريخ مؤتمرات الدول الأطراف السابقة، والتي بلغ مجموعها 11.711 مشاركًا من (1.715) منظمة، في حين كانت أكبر مشاركة للمجتمع المدني في (COP 15)، بقوام (12.048) منظمة، وذلك خلال عام 2009 بمدينة كوبنهاجن في الدنمارك. 

وكانت قمة (COP 27) بمدينة شرم الشيخ محطًا لأنظار وسائل الإعلام الدولية، حيث سجلت لحضور القمة (3.350) ممثلًا لحوالي (1.306) مؤسسة إعلامية، ويعد ذلك ثاني أكبر عدد لممثلي الإعلام المشاركين في المؤتمرات السابقة، حيث كان أكبر تمثيل لوسائل الإعلام بقوام (3.712) شخص في (COP 3) بمدينة كيوتو في اليابان عام 1997.