رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع أنباء عن عودة إغلاق الصين بسبب كورونا.. هل ستعود الجائحة من جديد؟

أنباء عن إغلاق الصين
أنباء عن إغلاق الصين

شهدت الصين ثلاث وفيات خلال يومين فقط جراء الإصابة بفيروس "كورونا" فضلًا عن زيادة الإصابات بها في الفترات الأخيرة، ما أدى إلى تفكير الحكومة  الصينية في دراسة أمر عودة إغلاق البلاد تحسبًا لزيادة عدد الإصابات، وذلك بعد أن أغلقت بالفعل عدد من المدارس في أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان  في الدولة واقتصرت الدراسة على استخدام الإنترنت.

 

ما يحدث في الصين الآن يجعل سؤالًا يطفو للطرح في العالم أجمع، وهو هل ستعود من جديد جائحة "كورونا" في الانتشار مُسببة الإغلاق بدول أخرى مثلما حدث من قبل، خاصة بعد أن أصبحت الدولة التي نبعت منها الجائحة سابقًا على وشك فرضه من جديد.. فهل سيتكرر السيناريو المأساوي الذي عاشه العالم بسبب "كورونا"؟.

 

وتزايدت أعداد الإصابات بالفيروس في الصين بالفترة الأخيرة بل قال ليو شياو فنغ، نائب مدير مركز بكين للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها قال في إفادة إعلامية، إن عدد الحالات المكتشفة خارج الحجر الصحي يتزايد بسرعة في الوقت الحالي، وهناك مخاطر انتقال خفية من أماكن متعددة.

 

وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي لا تزال فيه الصين متمسكة بسياسات “صفر كوفيد” والتي تسعى فيها إلى القضاء على العدوى من خلال الإغلاق والحجر الصحي وتتبع الحالات والاختبار الشامل.

 

وكانت قد سجلت العاصمة الصينية 621 إصابة جديدة يوم السبت الماضي ارتفاعًا من 515 في اليوم السابق له، وبوقوع الثلاث وفيات الأخيرة تكون بذلك قد سجلت الصين إجمالي 288.562 إصابة حتى الآن.

 

 

وكانت أخر حالتين وفاة هما لمسنة عمرها “91 عاما” ومسن “88 عاما”، تم تشخيصهما بأعراض خفيفة من كورونا، لكن لقيا حتفهما على خلفية إصابتهما بأمراض مزمنة خطيرة.

 

وهو الأمر الذي جعل المنطقة الأكثر اكتظاظًا تحث المواطنين على البقاء في منازلهم يوم الاثنين لتمديد طلب من عطلة نهاية الأسبوع، وسط ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد -19 في المدينة مع إغلاق العديد من الشركات وتحويل المدارس في المنطقة دروسها عبر الإنترنت.

 

ومع ذلك، تحاول الصين تخفيف تأثير تدابير الاحتواء التي تؤثر على الاقتصاد وتحبط السكان الذين سئموا الإغلاق والحجر الصحي وغير ذلك من الاضطرابات، حتى مع تأكيدها التزامها بنهجها الخاص بعدم انتشار فيروس كورونا.

 

وفي مصر فقد لوحظ تهاون الكثيرون مؤخرًا في الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس "كورونا"، إذ حذرت غرفة المنشآت والمطاعم السياحية برئاسة عادل المصرى أعضاءها من التهاون فى اتخاذ واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة تداعيات وتحورات فيروس كورونا، وذلك فى ظل تصاعد الإصابات بالفيروس، وتكرار تحذيرات الجهات الصحية العالمية والمحلية من تنامى فى أعداد الإصابات بالفيروس.

 

وأشار رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، إلى أن بيانات وزارة الصحة والسكان وتصريحات الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية أكدت وجود بعض الزيادات فى أعداد المصابين بفيروس كورونا داخل مصر، بالإضافة إلى الزيادة فى نسب الإصابات فى العديد من الدول الأوروبية، ما يستوجب التعامل مع هذا الأمر باتخاذ إجراءات وقائية لمنع تفشي هذا الفيروس وتحوراته.

 

ومن جهته أكد الدكتور أحمد عبد العال استشاري الأمراض التنفسية، ضرورة عودة المصريين للالتزام بالإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس "كورونا" وعدم التهاون فيها، وذلك لأن فصل الشتاء يمثل فرصة أكبر لعودة انتشار الفيروس، كما أشار إلى أن بداية زيادة معدل الإصابات بالفيروس قد تكون مؤشر لعودة زيادة الإصابات به عالميًا، لذا يلزم أن يلتزم الموطنون من جديد بإجراءات الوقاية.