مسئول سابق بـ«دافوس»: العالم غير مستعد للذكاء الاصطناعي حتى الآن

 قال الدكتور شريف الديواني، رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" سابقًا، إن العالم غير مستعد للذكاء الاصطناعي حتى الآن، لأنه ما زال في مرحلة التطور، مشيرًا إلى أن الفرق ما بين الذكاء الاصطناعي والموبايل يتمثل في أن الأول  لديه استقلالية في اتخاذ القرار مثل السيارات ذاتية القيادة. 

الآمان في السيارات ذاتية القيادة أعلى من الآمان بالتي تقاد من خلال البشر

وأضاف "الديواني"، خلال حواره  ببرنامج "بنوك واستثمار"، مع الإعلامي إسماعيل حماد، و المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الأمان في السيارات ذاتية القيادة أعلى من الأمان في السيارات التي تُقاد من خلال البشر، وهذا الأمر واضح من حيث المقارنة بنسبة الحوادث التي تحدث من السيارات التي تُقاد من البشر، والحوادث التي تحدث من السيارات ذاتية القيادة. 

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيدخل في كافة مناحي الحياة سواء في الصحة أو التصنيع أو التعليم أو النقل، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في القطاع الصحي من خلال القدرة على التشخيص، فدقة الطبيب تصل لـ60%، أما الآلة فتصل لـ90%، وهذا يرجع إلى أن الآلة قامت بالاطلاع على ملايين البيانات الخاصة بالكثير من الأمراض، ومن خلال تحليل البيانات تستطيع تشخيص المرض بصورة متقدمة للغاية. 

وتابع: أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم في تحقيق العدالة بالولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تحليل صورة وسلوك المجرم، ويعطي للقاضي تنبأ بالأضرار الناتجة عن الإفراج عن المجرمين، وبناء على هذا يتخذ القاضي القرار. 

وأضاف أن البيانات تعد بمثابة البترول والغاز في المستقبل، وهذا واضح في السباق الموجود الآن ما بين أمريكا والصين في التعامل مع تحليل البيانات بصورة كبيرة للغاية، لأن البيانات ستكون عنصرًا محوريًا في تحديد مستقبل العالم. 

وأوضح أن الآلة قادرة على تنبؤ سلوك المستهلكين، وهذا واضح من خلال مشاهدة المواطن بعض الإعلانات الخاصة ببعض المنتجات التي يفكر فيها المستهلك، مشيرًا إلى أن أمازون تعمل من خلال الذكاء الاصطناعي، وبعض التوقعات تشير إلى أن أمازون قد ترسل بعض المنتجات للمواطن قبل أن يطلبوها في المستقبل، من خلال تحليل سلوك المستهلك طوال الفترة السابقة.