رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القدّيس الشهيد برلعام الأنطاكي

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكري القدّيس الشهيد برلعام الأنطاكي، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: “ولد برلعام في القرن الثالث الميلادي بانطاكية في سوريا، وكان فلّاحاً بسيطاً متمسّكاً بالإيمان بالرّب يسوع عندما اندلعت موجة جديدة من العنف في وجه المسيحيين في أيام الإمبراطورين ذيوكلسيانوس ومكسيميانوس، أوائل القرن الرابع الميلادي”.

وتابع: “جيء به إلي وإلى أنطاكية فاعترف بالمسيح سيّداً وأبى أن يذبح للأوثان أو يقدّم لها البخور، فجلدوه وعذبوه من جديد ثم طرحوه في السجن”.

وواصل: “بعد أيام أخرجوه فوجدوه ثابتاً في إيمانه بالرّب يسوع فأخضعوه لأنواع جديدة من التعذيب. علّقوه وشدوا أطرافه في كل اتجاه فتخلعت عظامه، تركوه وعادوا إليه بعد حين فرأوه صابراً راسخاً لا يتزعزع”.

وتابع: “فقفزت فكرة إلى رأس الحاكم بعدما احتار في أمره، فجعله أمام مذبح الوثن وألزمه بمد يده، ثم وضع في يده جمرة وألقى فوق الجمرة بخوراً، لأنه قال لا بد أن يرمي برلعام الجمرة من يده مرغماً فتقع عند مذبح الوثن فيكون قد قدّم البخور للبعل عنوة، وانصبت الأنظار على يد برلعام، بعد قليل أخذ الدخان ورائحة اللحم المحترق ينبعثان منها ويده لا تتحرك”.

مختتمًا: “استمر المشهد وسط دهشة الحاضرين حيناً، وإذ بالأصابع تتساقط، الواحد بعد الآخر، رماداً والكف تحترق ولا تمتد يد برلعام بحركة صوب الوثن البتة”.

وكانت قد أحيت الكنيسة الكاثوليكية أمس ذكري القديسة ماتيلدا من هاكيبورن، إذ وُلدت ماتيلدا عام 1240 م في قصر هيلفتا، في ساكسونيا، من واحدة من أكثر العائلات نبلًا وقوة في تورينغن  وهي الابنة الثالثة لاب غني (بارون).

وفي السابعة من عمرها قامت برفقة والدتها بزيارة لأختها جرترود في دير روديرسدورف، كانت مسحورةً بذاك الجوّ ورغبت من كلّ قلبها أن تنضّم إليها، فدخلت كَمبتدئة تبغي النذور وأصبحت في عام 1258 راهبة في الدير الذي انتقل في هذه الأثناء إلى هيلفتا، في عهدة عائلة هاكيبورن، تميّزت بالتواضع والاتّّقاد والودّ والنقاء وبراءة الحياة والإلفة وشدّة علاقتها بالله وبالعذراء والقدّيسين.