رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخادمة حكمت».. مدير أعماله يكشف حكاية بنت علّمها وزوّجها أحمد زكى

أحمد زكي
أحمد زكي

كان الفنان أحمد زكي لا يحمل للدنيا همًا، وكان يتعامل مع الصادر والوارد وحساباته البنكية عن طريق محمد وطني، مدير أعماله، والتي تولاها منذ عام 1990 وحتى وفاته، حتى إنه لم يكن يعرف كم تبلغ أرصدته من الأساس، وكان يترك هذه المهمة له، والكثير من الحكايات التي رواها محمد وطني في حوار له مع "الدستور".

يقول محمد وطني: "كان أحمد زكي رقيقًا وطيبًا، فقبل وفاته بأسبوع أجلسني بجانبه، وقال لي: «أنا تعبتك معايا أوي يا وطني، بس باقي طلب واحد هاطلبه منك.. لازم تكون جنب هيثم في العزا»، فبكيت. ربت على كتفي وقال لي: «كلنا هانموت وأنت هاتتدفن زيي وهاننزل تحت ونشوف حبايبنا ونسهر معاهم ونضحك».

ويضيف: "كان يعطف على الفقراء، فذات مرة رأينا طفلًا يبيع المناديل ليلًا، وكنا حينها في أحد المطاعم، فطلب مني الإمبراطور أن أذهب وأحضر والد الطفل".

ويواصل: "حضر الأب، فتحدث معه أحمد زكي، ومنذ ذلك الحين أصبح يرسل له أموالًا تكفي لتعليم الطفل، حتى أتم الولد دراسته".

ويكمل: "من الصعب أن يصدق أحد أن أحمد زكي لم يكن يعرف كم يبلغ رصيده في البنك، ولم يكن يهتم بأى معاملات مادية، كان يترك لي كل شيء، وأذكر أن الفنان عمرو دياب سأله ذات يوم: «معاك كام يا زكي في البنك؟»، فرد عليه الإمبراطور: «اسأل وطني.. أنا لا أعرف»".

ويتابع: "ورغم أن الموقف يبدو كوميديًا، فإن هذه هي الحقيقة، كانت علاقته بالمال تقتصر على ما يطلبه مني: «يا وطني أدي لفلان كذا»".

ويختتم: "من بين من شملهم الإمبراطور برعايته، الخادمة «حكمت»، فقد تبناها وعلّمها القراءة والكتابة وساعدها حتى حصلت على الابتدائية وساعدها في زواجها وخصص لها راتبًا شهريًا كافيًا لتعيش حياة كريمة".