رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبادرة للمشروعات الخضراء الذكية بالسويس.. جراجات ذكية وسوق أسماك يعالج مخلفاته ذاتيا

السويس
السويس

تشارك محافظة السويس في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمشروعين تحت الدراسة، وهما مشروع جراجات ذكية متعددة الأدوار وصديقة للبيئة ، وسوق مركزي حضاري للأسماك يعالج مخلفاته ذاتياً.

 ويهدف مشروع الجراجات الذكية فيهدف  إلى تحسين جودة حياة سكان وزوار مدينة السويس كأحد المدن متوسطة الحجم، من خلال تحقيق الكفاءة البيئية بتحسين جودة الهواء من خلال التصدي لمصادر ومسببات المشكلة كأحد أكبر المشاكل التي تواجه مراكز المدن القائمة. 

 - ندرة المتاح من الأراضي المناسبة لإقامة ساحات انتظار سيارات

 والتي يعاني معظمها من التلوث البيئي (الهوائي - الضوضائي - البصري) الناتج عن الاختناقات المرورية الناجمة عن زيادة التدفق المروري وخاصة في أوقات الذروة عن الحجم التصميمي لمحاور الحركة الرئيسية والثانوية مع الوقوف العشوائي على تلك المحاور؛ ما يؤدي إلى انخفاض سرعة الحركة عن السرعة التصميمية للطريق فتزداد الانبعاثات الملوثة من عوادم السيارات.

 وبالبحث في المشكلة سالفة الذكر بمنطقة الأعمال المركزية بمدينة السويس البالغ مساحتها (1.4) كم مربع؛ يتبين أن مصدرها الرئيسي هو ندرة المتاح من الأراضي المناسبة لإقامة ساحات انتظار سيارات كبديل للوقوف العشوائي على جانبي محاور الحركة، ومن ثم المساهمة في تحقيق السيولة المرورية المطلوبة وتخفيض زمن الرحلة وتكاليفها وبالتالي تحسين تجربة متلقي الخدمة.

وفي سياق مشكلة الندرة النسبية للأراضي بمراكز المدن القائمة عالية الكثافة البنائية وكثافة الحركة المرورية بوجه عام ومنطقة الأعمال المركزية بمدينة السويس بوجه خاص، فقد قامت محافظة السويس بالبحث عن حلول مبتكرة لحل تلك المشكلة، كان على رأسها "إنشاء جراجات انتظار سيارات ذكية متعددة الأدوار"، كاستغلال رأسي للمسطحات المحدودة المتاحة، وتسهيل الخدمات والتمكن من خدمة شريحة أكبر من المستخدمين بالاعتماد على الوسائل الذكية في عملية التوجيه الجغرافي نحو الجراجات التي بها أماكن متاحة وكذا التشغيل والإدارة الرقمية للجراج، مع استخدام المساحات المزروعة لإحداث التوازن المطلوب مع ما ينتج عن تلك السيارات من انبعاثات ملوثة للهواء، فضلا عن رفع القيمة البصرية لموقع الخدمة، وبالتالي تحسين واستدامة اقتصاديات المنظومة ككل.

أما عن مشروع  السوق المركزي الحضاري للاسماك فيعد نقلة حضارية للمدينة الباسلة، حيث تعتبر السويس من أكثر محافظات مصر الساحلية تنوعا في الإنتاج السمكي، ونظرا لما تحظى به محافظة السويس ومدينة السويس خلال السنوات الأربع الأخيرة من تطور واضح وخاصة في القطاعات السياحية والترفيهية حتى أصبحت مقصدا للزائرين من مختلف محافظات مصر، وحيث أن السائح سواء من داخل السويس أو من خارجها يبحث عن وجبة أسماك ذات جودة عالية وتنوع وبسعر مناسب، وأن حلقة السمك الحالية تقع في موقع غير مناسب عند سوق الأنصاري وسط الكتلة المأهولة عالية الكثافة بحي السويس ،وتعاني من حالة التدهور والعشوائية والتلوث البيئي والبصري فمن أجل كل هذه الأسباب كان لابد من التفكير في إنشاء سوق أسماك حضاري يقدم خدمات سياحية بجودة عالية ويكون صديقا لبيئة ويعمل بشكل آلي مما يحقق استدامة الاستفادة منه وإمكانية تكرار المشروع في مناطق أخرى.

و بخصوص، الموقع العام المقترح للسوق والخطوط العريضة للتصميم وتوزيع العناصر اتمت محافظة السويس الدراسات الخاصة بالسوق وتم اختيار الموقع في شارع بورسعيد بالكورنيش القديم بالإضافة إلى استغلال الجزيرة المطلة على بحيرة الخور كامتداد ترفيهي سياحي لمنطقة المطاعم والجلسات.

ويتكون المشروع من سوق أسماك قطاعي، وسوق جملة، ومزادات الأسماك، وسوق خضار ولحوم،وأفران لطهي الأسماك، ومخازن ووحدة معالجة مخلفات الأسماك لتصنيع مغذيات المزارع السمكية والأسمدة، وممشى تجاري سياحي ترفيهي ومطاعم أسماك ومطاعم متنوعة ومحلات تجارية متنوعة ومنطقة بنوك ودورات مياة عامة ومواقف انتظار سيارات وممرات، ومظلات خارجية وكافيهات ومقاهي وتيك اواي وجلسات