محمد الباز: مصر استحقت استضافة قمة المناخ.. والعالم لا يحترم إلا الأقوياء
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إنّ استضافة مصر قمة المناخ «COP 27» ليست مجاملة أو خارج الحسابات المنطقية، إذ إنّ مصر استضافت هذا الحدث العالمي الكبير عن استحقاق واضح بعدما قدّمت حيثيات تؤهلها لتلك الخطوة.
وأضاف محمد الباز خلال برنامجه الإذاعي «مش حسبة برمة» المذاع على إذاعة «نغم إف إم»: «رغم أن هناك أطرافا حاولت إفشال قمة المناخ لكن هناك جهدا مبذولا من كل الوزراء والسفراء والمنظمين. الكل يعمل بإخلاص وإتقان، حتى تخرج الصورة (حلوة)».
وتابع: «اسم مصر كان عاملاً مشتركاً لوسائل الإعلام العالمية، ولكن لسان حال المواطن مصر استفادت إيه وإحنا هنستفيد إيه وهذا حق مشروع للجميع في أن يفكّر وبالمنطق».
وحول مكاسب مصر والمواطن من عقد قمة المناخ في مصر، أوضح أنه ليس من المهم أن يكون المكسب مادياً، وبشكل مباشر، مشيراً إلى أن المكاسب من الناحية السياسية واضحة من استضافة مصر قمة المناخ.
وقال: "خلال الـ8 سنوات مصر اشتغلت بشكل كبير على رسم خريطة لعلاقاتها الخارجية التي تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح، والعالم لا يحترم إلا الأقوياء، وهذا عالم تحكمه المصالح ولا مكان للعواطف فيه».
وتابع: «استضافة مصر قمة المناخ تؤكد أن هناك دولة مركزية وقادرة على أن تلعب دوراً محورياً، وهذا مكسب كبير لرسم الصورة العامة للبلد، حيث إنه خلال السنوات الماضية كانت صورة مصر عبر المنصات المعادية، صورة فيها الكثير من التضليل والديكتاتورية والبطش، كانوا مخليين الناس تتخيل إن المصريين ماشيين يقتّلوا بعض في الشارع، وإن مصر انتهت خلاص».
وواصل: «لكن اليوم حين يرى الإعلام العالمي مصر بصورتها الحقيقية، من الأكيد أننا سنشعر بالفارق»، متابعاً: «مشهد لم يستغرق دقائق، وهو هبوط طائرة الرئيس الأمريكي في مطار شرم الشيخ، يعكس دلالة أن الدولة آمنة ومستقرة، وهو عكس الصورة التي طالما صدّرها الإعلام المعادي».
واستطرد: «قطاع السياحة دفع ثمناً غالياً في مواجهة الإرهاب وحادث الطائرة الروسية وما خلّفته من كارثة في القطاع السياحي».
ولفت إلى أن مشهد المؤتمر يسهم في تحسين الأوضاع السياسية وتنشيط قطاع السياحة، مستشهداً بمقولة الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، حين قال «شرم الشيخ منورة بقمة المناخ»، قائلا: «البلد بتبرق وهناك طاقة إيجابية في مصر كلها وليس شرم الشيخ فقط».
