رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إطلاق زجاجة صديقة للبيئة.. هل ننجح في عدم استخدام الأكياس البلاستيكية؟

الأكياس البلاستيكية
الأكياس البلاستيكية

تدور جلسات مؤتمر المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ، للبحث عن حلول للتغيرات المناخية وكذلك إيجاد وسائل صديقة للبيئة في كل القطاعات، ومن بينها الأنشطة البشرية إذ تزايد مؤخرًا من قبل البشر استخدام الأكياس البلاستيكية وهو ما تم طرحه في القمة.

وبالأمس، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، أنجر أندرسون، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP.

وزارة البيئة تبحث

وناقش اللقاء قضية الحد من التلوث بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث أشارت الوزيرة إلى أنها قضية حساسة وفي غاية الأهمية يجب التصدي لها الآن، وتتطلب توفير التكنولوجيا وبناء القدرات للوصول للمنع الكامل لاستخدام الأكياس البلاستيكية.

ومن جانبها أكدت أنجر أندرسون ضرورة إيجاد البدائل والطرق الفعالة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، لمواجهة التلوث البلاستيكي الذي يهدد البيئة والتنوع البيولوجي وهو ما تسعى إليه مصر في الوقت الحالي.

ولفتت وزيرة البيئة إلى الجهود الوطنية المكثفة خلال العامين الماضيين لإدراج قضية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية على قائمة الأولويات البيئية الوطنية.

فما هو تأثير البلاستيك على درجة حرارة الأرض ومدى مساهمته في التغيرات المناخية الحالية؟. "الدستور" أجابت على تلك التساؤلات في التقرير التالي.

البلاستيك أهم أسباب التغير المناخي

يوضح الناشط البيئي مصطفى حبيب، أن الأكياس البلاستيكية لديها تأثيرات سلبية ضخمة على التغيرات المناخية، ورفع درجة حرارة الأرض وإطلاق الغازات الضارة، ويكون لها إسهامات في تلويث البيئة سواء على سطح الأرض أو على البحار والمحيطات.

ويصف الأكياس البلاستيكية بأنها مكونات غير صديقة للبيئة، تؤدي إلى تسخين سطح المياه وتؤثر على المناخ ودرجة حرارة الأرض، وهو ما يصب سلبًا في التغيرات المناخية لأنها لا تتحل بسهولة وتأخذ سنوات طويلة من أجل ذلك.

وعن الحلول اقترح أن يكون هناك مزيد من التوعية للمواطنين بالتقليل من استخدام البلاستيك أثناء عمليات الشراء، والاعتماد على منتجات أخرى صديقة للبيئة وتكون لديها سرعة في عمليات التحلل السريعة، لأن الأكياس البلاستيكية تأخذ ما يقرب من 300 إلى 350 سنة حتى يبدأ في عملية التكسير ثم التحليل.

وقبيل انطلاق مؤتمر المناخ كانت وزارة البيئة دشنت في مدينة شرم الشيخ حملة للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، كي تتجنب الآثار السلبية الناتجة عن استخدامها وتأثيرها على درجة حرارة الأرض والتنوع البيولوجي.

وقامت الحملة بعمل 80 زيارة ميدانية للمحال التجارية لرفع الوعي لدى البائعين والمستهلكين، وكذلك بات هناك أكشاك متنقلة تقوم بعملية التوعية من خلال اللف على المدينة وفي الأماكن التي يصعب الوصول إليها.

وفرت الحملة 10000 شنطة لتقوم الأكشاك بتوزيعها، بالإضافة إلى توفير مليون شنطة ورقية، كما جاري التنسيق مع المحافظة لتنفيذ عدد من ورش العمل لأصحاب المحال التجارية، والموردين، والموزعين.

حسام: "البيئة هي المتضرر الأول من الأكياس البلاستيكية"

بينما يرى الدكتور حسام علام، المدير الإقليمى لقطاع النمو المستدام بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا، أن وزارة البيئة تقوم بمجهودات كثيرة في الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية؛ لأنها أكثر من يتحمل تلك الأعباء لأضرار تلك الأكياس على النيل.

وبين أن الوزارة عليها دور في عمليات التقنية والصيانة الدورية حتى لا تعلو المياه الجوفية في الأراضي الزراعية وتؤثر على المحاصيل وتقليل إنتاجيتها، موضحًا أن الأكياس البلاستيكية تحمل أضرار أيضًا على التغير المناخي ودرجة حرارة الأرض.

وأضاف: "الكيس البلاستيك لما يترمي بعد عملية الاستخدام بيأخد وقت طويل عشان يتحلل لاسيما إذا كان ملقى في البحر فإنه يعوق حركة المياه ويزيد من البخر، فلا بد من التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية في السلوك البشري للمواطن العادي".