رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء اجتماع طارئ لـ«الناتو» لبحث سقوط صاروخ فى بولندا

حلف الناتو
حلف الناتو

بدأ سفراء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، اجتماعًا طارئًا للتباحث بشأن سقوط صاروخ في بولندا، ما زال مصدره غير مؤكد، وفق ما أعلن دبلوماسيون بمقر الحلف في بروكسل.
أُعلن مساء الثلاثاء، عن هذا الاجتماع الذي يرأسه أمين عام المنظمة ينس ستولتنبرج الذي قال إن "من المهم التثبت من كل الحقائق"، فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها وراء سقوط الصاروخ الذي خلف قتيلين.

دعم غربي لبولندا ضد روسيا

وأثار سقوط صاروخ يرجح أنه روسي الصنع حسب وارسو، فوق الأراضي البولندية حيث أوقع قتيلين، إدانة من القادة الغربيين الذين دعوا مع ذلك إلى التزام الحذر بشأن تحديد مصدر هذه القذيفة.
وردت موسكو بوصف هذا الصاروخ بأنه "استفزاز".
فقد رأى الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه "من غير المحتمل" إطلاق الصاروخ الذي أصاب بولندا من روسيا.
وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء من أي "استنتاجات متسرعة" بعد سقوط صاروخ في بولندا يُحتمل أن يكون روسي الصنع حسب وارسو.
وقال شولتس خلال مؤتمر صحافي في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في إندونيسيا: "في مثل هذا الأمر الخطير، يجب أن نتوخى الحذر من أي استنتاجات متسرعة بشأن مجريات الأحداث قبل إجراء تحقيق دقيق".
من جهتها، دعت الصين جميع الأطراف إلى "الهدوء". وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية: "في ظل الوضع الراهن، يتعين على جميع الأطراف المعنية التزام الهدوء وضبط النفس من أجل تجنب التصعيد".
أما فرنسا فقد دعت إلى توخي "أقصى درجة من الحذر" بشأن مصدر الصاروخ. وأكدت الرئاسة الفرنسية أنه "نظرًا للرهانات، من المنطقي أن نتعامل مع المسألة بأقصى درجة من الحذر"، مذكرة بوجود "مخاطر تصعيد كبيرة في المنطقة".
وقال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إلى أن "هناك الكثير من المعدات في المنطقة وتركز كبير للأسلحة. عدد كبير من الدول يمتلك النوع نفسه من الأسلحة وبالتالي فإن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته".
وكان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني عبرا على الفور عن دعمهما لوارسو. وكتب إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر بعد لقائه ليل الثلاثاء على الأربعاء مع رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي "يمكن لبولندا الاعتماد على دعم فرنسا واستعدادنا لدعم التحقيقات الجارية".
كما عرض ريشي سوناك مساعدته لبولندا، مجددًا "تضامن المملكة المتحدة" مع هذه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.
وأشار مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى أن لندن سوف "تنسق مع شركائها" من أجل تحديد "ما حدث بشكل عاجل". وقالت ألمانيا إنها تقف "إلى جانب" شريكها البولندي في الناتو.
التسلسل الدقيق للأحداث لا يزال غير واضح في هذا الوقت. قال الرئيس البولندي أندريه دودا، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، إن بلاده ليس لديها حتى الآن "دليل قاطع" على من قام بإطلاق الصاروخ، وأضاف أن "التحقيق لا يزال جاريًا".
من جهتها، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية عبر حسابها على تليجرام أن "ما أفادت به وسائل إعلام بولندية ومسئولون عن سقوط مزعوم لصواريخ روسية قرب بلدة بريفودوف ينطوي على استفزاز متعمد هدفه تصعيد الأوضاع".