رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز» تكشف سيناريوهات غزو تايوان بعد لقاء بايدن وشي

بايدن وشي
بايدن وشي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، سيناريوهات الفترة المقبلة والأوضاع بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية خاصة حول غزو تايوان وهي القضية التي أثارت التوترات بين البلدين خلال الفترة الماضية، خاصة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان وهي الدولة التي تتمتع بالحكم الذاتي. 

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يرى غزوًا وشيكًا لتايوان من قبل الصين، وذلك من خلال أول اجتماع مباشر بين الرئيس بايدن وشي جين بينغ، حيث كانت التوترات حول تايوان واضحة، ولكن كانت هناك بعض مجالات الاتفاق، بما في ذلك مفاوضات المناخ.

حيث أكد الرئيس الأمريكي بايدن، أمس الاثنين، إن الاجتماع مع شي كان منفتحًا وصريحًا، حسبما افادت الصحيفة الأمريكية. 

لقاء أمريكي صيني نادر

والتقى الرئيس بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ لمدة ثلاث ساعات تقريبًا لمناقشة بعض أكثر القضايا الشائكة في علاقتهما، بما في ذلك التوترات بشأن تايوان والاقتصاد والعودة إلى مفاوضات المناخ.

وقطع بايدن وشي وعدًا حذرًا بمحاولة تحسين العلاقة التي هي في أشد مراحلها ضراوة منذ عقود، وتعهد بإرسال مبعوثه الأعلى إلى الصين قريبًا.

كما حذربايدن وشي من أن موقف الصين العدواني تجاه تايوان يهدد الاستقرار في المنطقة، ويمكن أن يعرض الاقتصاد العالمي للخطر في النهاية، وردشي بأن استقلال تايوان لا يتوافق مع السلام والاستقرار مثله مثل “النار والماء”.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: “لا أعتقد أن هناك محاولة وشيكة من جانب الصين لغزو تايوان”.

وأفادت الصحيفة الأمريكية، أن لقاء  شي وبايدن، في أول اجتماع مباشر لهما، يراهنان بشكل كبير على أن الدبلوماسية الشخصية وتاريخهما المشترك يمكن أن يساعدا في التوسط في خلافات عميقة تهدد بإخراج اتفاقهما الهش بسهولة عن مساره.

وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال بايدن إن الولايات المتحدة "سوف تنافس بقوة، مؤكدا ان الولايات المتحدة الامريكية لا تبحث عن صراع، مشيرا الى انه يريد عن التأكد من أن كل دولة تلتزم بقواعد الطريق الدولية ".

مواجهة الحرب الباردة 

وأشار التقرير الى انه على الرغم من أن كلا الجانبين غادرا القمة دون إيجاد أرضية مشتركة بشأن بعض خلافاتهما الأكثر إثارة للجدل، بدا كلا الزعيمين حريصين على التقليل من أهمية فكرة أن واشنطن وبكين تتجهان نحو مواجهة في حقبة الحرب الباردة، حيث أكد بايدن انه لا داعي لوقوع حرب باردة جديدة. 

وقال البيت الأبيض، في بيان منفصل، إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين، سوف يسافر إلى الصين في مرحلة ما بعد الاجتماع.