رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطوة ممتازة وعصرية».. خبير مناخي يشيد بمنصة «نوفي» ويثني على نتائجها

منصة نوفي
منصة نوفي

أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي الخبير المناخي، أن ما تقوم به مصر من مبادرات وبرامج هي خطوات رائعة في مجال التغير المناخي، حيث إنها من أهم محاورها التي تركز عليها هي الحفاظ على الأمن الغذائي، كما أن الدولة تبذل جهودًأ مميزة في الحفاظ على المياه واستنباط أصناف نباتية تتحمل الإجهادات وتطوير ري الحقول، فضلًأ عن أنها تهتم بآلية انتقال المزارع إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وتسعى الدولة إلى الحصول على تمويل لدعم كافة المشاريع في هذه المجالات بما أنها دولة متأثرة بتغير المناخ وبالتالي تطلق الجهات الحكومية العديد من البرامج والمبادرات لتحقيق الأمن الغذائي تحت ظروف تغير المناخ ومن بينها برنامج نوفي.

وأضاف لـ “الدستور”،  أنه نظرًا لأننا دولة متأثرة بالتغير المناخي، فيجب على كل دولة صناعية تسببت في إحداث هذا التغير دفع الفاتورة الآن للدول المتأثرة ومن بينها مصر،كما يجب على كل مواطن داخل الدولة المصرية أن يحد بقدر المستطاع من التلوث والانبعاثات الكربونية وتكييف ظروفه الخاصة مع متطلبات العصر الحالي حتى لا ندخل في أزمة أكبر من هذا.

وأشار إلى أن إطلاق منصة نوفي الإلكترونية للحصول على التمويلات اللازمة في مجالات التغير المناخي هي خطوة ممتازة، فتعمل مصر على كافة الأصعدة السياسية والعلمية والإلكترونية وغيرها لتحقيق أهداف محددة وهي الحصول على تمويلات وتغيير فكر المواطن وتدريبه على التكيف مع متطلبات التغير المناخي.

تغيير النمط الغذائي من أهم الوسائل

وأضاف أبو المعاطي، أن تغيير النمط الغذائي للمواطن يعد من أهم الوسائل لمجابهة التغير المناخي. فبدلًأ من تناول اللحوم كثيرًأ، يجب علينا الاهتمام بتناول الخضروات والأسماك وغيرها من الأطعمة الأخرى، وذلك لأننا عندما ننتج اللحوم نتسبب في تصاعد غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وغيرهم. وهو ما يؤثر سلبًأ على المناخ.

وأكد أن التمويلات التي تحصلت مصر عليها حتى الآن في مجال التغير المناخي تعد خطوة مبدئية للحصول على المزيد من التمويلات، فمصر تسعى لتغيير البنية التحتية الكاملة المتضررة نتيجة التأثير بتغير المناخ، فإذا استمرت الحرارة في الارتفاع ستعاني مصر من عدم تحمل بنيتها التحتية لذلك، وبالتالي فالتمويلات التي حصلت عليها مصر حتى الآن هي بداية جيدة لكن ما زالت مصر بحاجة إلى دعم مادي أكثر لتطوير كافة المجالات.

وأشار إلى أن مصر تضطر إلى الإنفاق من ميزانية الدولة لمجابهة الآثار المترتبة عن تغير المناخ بدلًا من إنفاقها في تطوير مجالاتها الصحية والزراعية وغيرها. وبالتالي يظهر العديد من المشكلات الاقتصادية.

يذكر أن بعض الدول الكبرى قامت بدعم مصر فيما يخص محور الطاقة ضمن برنامج "نوفي" حيث أصدرت مصر وأمريكا وألمانيا بيانًا مشتركًا وإعلانًا سياسيًأ لدعم هذا المحور، وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بكلمته في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا والولايات المتحدة سيقدمون تمويل لمصر بقيمة 500 مليون دولار بهدف تسهيل انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة. 

 

وتزامن هذا الأمر مع قيام الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بإصدار بيان تعلن فيه تقديم 250 مليون يورو لمصر بهدف دعم تسريع وتيرة الانتقال للطاقة المتجددة لكي تصل إلى 42% من إجمالي الطاقة التي ستولد عام 2030 بدلًأ من عام 2035.