تقرير أمريكي: عملاء بيتكوين يتحملون خسائر كبرى والأسواق الدولية بعيدة عن الأزمة
أكد موقع "كوين ديسك" الأمريكي، أن مالكي عملات بيتكوين تكبدوا خسائر كبرى وسط موجة ذعر في سوق العملات المشفرة بعد إفلاس بورصة FTX وسرقة أموال العملاء.
وتابع أن في الأيام السبعة الماضية، انخفض الرصيد المحتفظ به في محافظ العملات المشفرة إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر، مشيرا إلى انهيار قيمة العملة وسط تقارير تفيد بعدم حل الأزمة في القريب العاجل، دفع المستمثرين لبيع عملاتهم بشكل مكثف ما أدى لانهيار قيمتها أكثر.
انهيار وخسائر كبرى
وقال المحللون إن عمليات البيع قد تستمر في الأيام المقبلة، وهذا من شأنه أن يفاقم الوضع بالنسبة لمالكي العملات، الذين واجهوا تكاليف تشغيلية عالية.
وأضاف المحللون أن الشركات التي تعمل على تداول العملات واجهت مشكلات هذا العام مع انخفاض سعر “بيتكوين” أكبر عملة مشفرة وارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف التشغيل مما أدى إلى انخفاض في الإيرادات، ونتيجة لذلك، كانت الشركات تبيع بشكل مكثف ممتلكاتها الأساسية.
أعرب تشارلز إدواردز، الرئيس التنفيذي لمدير الأصول كابريول، مؤخرًا عن رأي مماثل على موقع تويتر، قائلاً: "لقد تم اختراق تكلفة البيتكوين الكهربائية للمرة الثانية فقط في 5 سنوات، فاتورة الكهرباء لعملاء البيتكوين العادية الآن أكبر من الدخل المكتسب".
وأضاف إدواردز: "العديد من عملاء البيتكوين الآن مهددون بوقف أو عدم تشغيل منصاتهم".
وقالت مؤسسة "سيتي سي" في تقرير بحثي الأسبوع الماضي، إن هناك ضعفًا واضحًا في الارتباط بين مؤشر الأسهم S&P 500 وبيتكوين BTC حيث تعاني أسواق العملات المشفرة بعد انهيار بورصة العملات المشفرة FTX و Alameda.
اكتسب مؤشر S&P 500 ما يقرب من 6% الأسبوع الماضي ، بينما انخفض البيتكوين بحوالي 20%.
وقال التقرير إن الأسواق المالية التقليدية لم تتأثر إلى حد كبير بالانهيار، في إشارة إلى أن "آثار العدوى معزولة نسبيًا داخل العملات المشفرة".
وأضاف التقرير أنه نظرًا لحجم التداعيات، ليس من المؤكد بعد ما إذا كان قد تم تجنب العدوى في فئات الأصول الأخرى، لكن قطاع الأصول الرقمية لا يزال صغيرًا نسبيًا مقارنة بالأسواق التقليدية.
وتشير الملاحظات المصرفية إلى أن أحجام البورصات اللامركزية (DEXs) ارتفعت بنسبة تصل إلى 30% منذ شهر حتى تاريخه، مما أدى إلى زيادة حصة السوق على البورصات المركزية (CEXs) مثل FTX ، "وسط مخاوف الحفظ المركزية".
