رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل مشاركة الجامعات الدولية فى مصر بمؤتمر المناخ COP 27

الجامعات الدولية
الجامعات الدولية في مصر

شارك عدد من الجامعات الدولية في مصر في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP 27، والمُنعقد بمدينة شرم الشيخ، وذلك تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويرصد موقع «الدستور» تفاصيل مشاركة الجامعات الدولية في COP 27 ومنها الجامعة الألمانية بالقاهرة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة والجامعة البريطانية.

 مشاركة الجامعة البريطانية فى مؤتمر المناخ

شاركت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، في مؤتمر قمة المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ، حيث شاركت الجامعة في 10 جلسات خلال فعاليات المؤتمر بحضور قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، و250 طالبًا.

وأعلنت الجامعة البريطانية توصيات ختام فعاليات نموذج محاكاة قمة المناخ، الذي نظمته الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر الماضي، بمشاركة 130 طالبًا من 24 دولة حول العالم، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والأستاذ الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ.

وانتهت الجامعة إلى عدد من التوصيات الهامة، والتي تمت صياغتها في شكل ميثاق للمناخ بالجلسة الختامية للنموذج، وتم إدراجه ضمن ميثاق الشباب عن المناخ بقمة COP 27 Global Youth Statement، تشمل 5 مواضيع أساسية، وهى، مسألة حقوق الملكية الفكرية واقتراح آلية تتيح للبلدان النامية الوصول إلى أحدث تكنولوجيا، وخطة للتخفيف ترمي إلى قيام البلدان النامية بتخفيف ممارساتها المتعلقة بالكربون عن طريق الاستثمار في مصادر الطاقة الخضراء في البلدان النامية، فضلًا عن اقتراح إعلان مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بأن الإبادة البيئية جريمة دولية تخضع للملاحقة القضائية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق يعبئ التمويل القائم على الاحتياجات للخسائر والأضرار الناجمة عن المناخ، ودعت المادة الأخيرة إلى إلغاء الديون السيادية المستحقة على البلدان النامية إلى حد كبير، والذي من شأنه أن يخفف العبء عن اقتصادها الوطني.

وتم عرض هذه التوصيات خلال مشاركة الجامعة اليوم، في فعاليات "يوم العلوم والشباب" بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة COP 27، المنعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نظمت الجامعة جلستين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الخضراء Green Zone والمنطقة الزرقاء Blue Zone.

وأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة كائن حي هدفه خدمة المجتمع الذي تعيش فيه، ولذلك طوعت الجامعة البريطانية في مصر استراتيجيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ، لافتًا إلى أن الجامعة بدأت رحلة مستدامة لتحويل الحرم الجامعي إلى حرم صديق للبيئة من خلال تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني لتقليل الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن تأمين بين 30%:40٪ من احتياجات الطاقة من خلال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلي وحدات تحلية مياه محمولة تعمل بالطاقة الشمسية من إنتاج الجامعة قادرة على توليد 12 مترا مكعبا في اليوم، تقوم بتحلية المياه الجوفية ومياه البحر ونقلها إلى القرى الفقيرة، فضلًا عن توربينات الرياح المصنعة في الجامعة، والتي توفرها للمجتمعات الصغيرة، من خلال تعاون رسمي مع الريف المصري.

وأضاف الدكتور "لطفي"، أن جميع الأبحاث التي تقوم بها الجامعة موجهة نحو العمل المناخي وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، حيث إنه في عام 2021 قررت الجامعة إضفاء الطابع الرسمي على جميع أنشطتها ودمج أهداف التنمية المستدامة بعمق في استراتيجية الجامعة الجديدة، وتكوين مجموعة مخصصة من 20 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس الشباب من جميع الكليات يجتمعون بانتظام لمواءمة أهداف الجامعة مع أهداف التنمية المستدامة، وخاصة العمل المناخي.


مشاركة الجامعة الأمريكية بالقاهرة 

افتتحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جناحها بالمنطقة الخضراء في مؤتمر المناخ COP 27 بشرم الشيخ بفريق مكون من 130 أكثر من أستاذا وباحثا وطالبا وموظفا من الجامعة. يشمل جناح الجامعة، التي تبلغ مساحته 10 أمتار مربعة، نماذج أولية من التقنيات المبتكرة والمستدامة التي تعرض حلول ومساهمات الجامعة لمكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى ملصقات وشاشات لعرض أبحاث الجامعة الحالية للمشاركة في إيجاد حلول لعدد من التحديات المناخية في مصر والعالم.

 يقوم فريق الجامعة خلال المؤتمر بعرض العديد من دراسات الحالة ومناقشات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين عن أبحاث ومبادرات ودراسات الجامعة المتعلقة بالتغير المناخي وتأثيره على جميع مناحي الحياة. يشير الدكتور خالد طرابية، معماري الجامعة وأستاذ الاستدامة المشارك ورئيس فريق عمل الجامعة بمؤتمر المناخ 2022 أن مشاركة الجامعة في مؤتمر المناخ يعد استمرارًا لريادتها في مجال الهندسة الخضراء والاستدامة في المنطقة. "نرحب بجميع الزائرين والمشاركين لزيارة جناح الجامعة والتعرف على أبحاثنا والمشاركة في فعالياتنا المميزة للتغلب على تحديات تغير المناخ".

تشارك الجامعة على مدار عشرة أيام ببرنامج يشمل مجموعة واسعة من الندوات والأنشطة المقدمة من جميع الكليات والعديد من التخصصات. ففي يوم الافتتاح قدم الدكتور صلاح الحجار، أستاذ الهندسة الميكانيكية والدكتور كريم صديق أستاذ الإلكترونيات وهندسة الاتصالات والعميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث عرضاً عن خارطة الطريق لتغير المناخ العالمي. كما قامت ياسمين عبد المقصود بمركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة بعرض إجراءات وأنشطة التنمية المستدامة للمركز والتي تهدف إلى مساعدة مصر وإفريقيا والعالم ككل على تحقيق هدف الاستدامة.

استضاف جناح الجامعة أيضاً الدكتورة بهية شهاب، أستاذة الفنون، والتي قدمت عرضاً فنياً تفاعلياً بعنوان "الجنة والجحيم في الأنثروبوسين." تقول شهاب إنه يتم طرح سلسلة من أسئلة على الجمهور المتعلقة بالبيئة مثل كم الوقت الذي يستغرقوه في الاستحمام، وإذا كانوا يستخدمون السيارة للذهاب للعمل، وماذا يفعلون بملابسهم القديمة وبقايا الطعام. ووفقاً لإجابتهم يذهبون إما إلى الجنة أو الجحيم." توضح شهاب أن الأنثروبوسين هو عصر جيولوجي بدأ فيه التأثير الكبير للنشاط البشري على مناخ الأرض والنظم البيئية للكوكب، ولهذا سمي هذا العرض بالجنة والجحيم في عصر الأنثروبوسين.

يخصص جناح الجامعة موضوعاً محدداً كل يوم يناقش قضية هامة: فهناك يوم للموضوعات المالية والبيئة، ويوم للعلم والشباب، ويوم لإزالة الكربون، وآخر للزراعة، ويوم للمياه، ويوم للمجتمع المدني والطاقة، ويوم للتنوع البيولوجي وآخر لمناقشة الحلول للعديد من القضايا البيئية الملحة.

تتضمن الموضوعات المالية التي تتم مناقشتها اليوم تأثير تغير المناخ على أداء الشركات، وكيف يمكن للتغير المناخي والتحويل للاقتصاد الأخضر أن يرسم ملامح مستقبل العمل في مصر، والوظائف الخضراء.

كما يتضمن العديد من العروض والمناقشات الهامة منها التغلب على القلق البيئي بين الشباب في مصر، والإعلام والبيئة وكيف يمكن تناول التغير المناخي إعلامياً في المنطقة والعالم، واستخدام أبراج الرياح كحل بيئي للطاقة وتقليل الكربون، واستخدام الحوائط المستجيبة للحرارة كنموذج قليل التكلفة في المناطق القاحلة حارة المناخ، وزراعة الأسطح، والاستدامة وتقرير البصمة الكربونية الذي تصدره الجامعة كل عامين، والمطهرات الخضراء الصديقة للبيئة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة لتكييف الممارسات الزراعية مع تغير المناخ، وندرة المياه وغيرها من الموضوعات.

وفي تعليقه عن مشاركة الجامعة يقول الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن مشاركة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مؤتمر عالمي وهام مثل مؤتمر المناخ COP 27 فرصة لمناقشة الحلول المبتكرة التي قمنا بتطويرها لمواجهة تحديات تغير المناخ." ويضيف دلّال أن المؤتمر يمثل فرصة لعرض ابتكارات الجامعة في الاستدامة والتصميم والهندسة وتنظيم فعاليات وندوات للمساهمة في طرح حلول لأهم مشكلات تغير المناخ والتواصل مع المشاركين الآخرين كنقطة انطلاق للتعاون المحتمل وتبادل الخبرات في المستقبل.

الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة 

الألمانية الدولية بالعاصمة الادارية تشارك في رحلة "درجات كوب27"

أكد الدكتور سليم عبد الناظر رئيس الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن دور الجامعة كمؤسسة تعليمية لا يقتصر فقط على البرامج الأكاديمية التى تقدمها لأبنائها، بل تتخطى هذا الدور للمساهمة في تزويد الأشخاص بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، ولذا فقد بادرت الجامعة بالتجاوب مع دعوة السيد أحمد يوسف الداعية لاستعمال الدراجة الهوائية كوسيلة آمنة لمجابهة التغيرات المناخية، والذى من أجله ينظم مؤتمر المناخ فى شهر نوفمبر الجاري 2022 بضيافة مصر بمدينة شرم الشيخ، معرباً عن سعادته وفخره بأن نقطة انطلاق رحلة "درجات كوب 27"  بدأت من حرم  الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية بمشاركة السيد فرانك هرتمان السفير الألماني بالقاهرة، أحمد يوسف مؤسس المبادرة ، ولفيف من الطلاب من الجامعة والمدرسة الألمانية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة للتوجه بالدراجات إلى المركز الدولى للمؤتمرات موقع انعقاد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ.

ونوه عبدالناظر إلى أن نشر ثقافة استخدام الدراجات الهوائية كبديل لوسائل النقل التقليدية يمثل نقلة نوعية حضارية وحلا عمليا للزحام المروي الخانق مما سيكون له أثر إيجابي على البيئة، فالدراجات الهوائية لا تخلف وراءها عوادم ضارة مؤثرة فى البيئة والإنسان، باعتبارها وسيلة نقل صديقة للبيئة، اقتصادية، يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي للتنقل والتوجه لكل الأماكن، كما أنها تعزز اللياقة البدنية وتحافظ على الصحة، منوهاً إلى أن المجتمع دوماً يتحدث عن أسباب تغير المناخ وآثاره السيئة، ولكن من الضروري أن ينتبه أفراد المجتمع إلى دورهم الداعم في أحداث التغير الإيجابي في البيئة والذي يجب أن يكون نابعا من قناعاتهم الشخصية.

في السياق ذاته، أكد سليم أن المشاركة في المبادرة تأتي في إطار دعم الجامعة لأبنائها الطلاب للمساهمة في نشر الوعى البيئى بينهم بتوعيتهم بضرورة مواكبة المستجدات العالمية بشأن الممارسات الضارة التي تؤدى لتغير المناخ ويحوله إلى منحنى كارثي يؤثر علي تحقيق الاستدامة البيئية التى ننشدها جميعاً، لافتاً إلى أن مثل هذه الأنشطة الرياضية تسهم في إعداد الشباب بدنيًا وفكريًا وتدفعهم لحسن استغلال أوقات فراغهم لصالح خدمة المجتمع.