رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير سياسى: مهمة بايدن ستكون صعبة فى النصف الثانى من ولايته

الدكتور محمد ربيع
الدكتور محمد ربيع

قال الدكتور محمد ربيع، الأستاذ في الاقتصاد السياسي والخبير في الشئون الأمريكية، إنه لا يوجد علاقة مباشرة بين الانتخابات الأمريكية وما يجري في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن مهمة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستكون صعبة في النصف الثاني من ولايته؛ لأن هناك معارضة من داخل حزبه وحزب الجمهوريين لاستمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وتابع الخبير في الشؤون الأمريكية في تصريحات لـ«الدستور»، أنه قبل يومين نشرت الصحافة الأمريكية خبرا يقول بإن الرئيس بايدن وبخ رئيس أوكرانيا بسبب عدم قيامه بشكر أمريكا على مساعداتها، وطلب منه إبداء استعداده للتفاوض مع روسيا، وهذا يؤكد وعي بايدن لعدم قدرته على مواصلة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا كما هو عليه الحال اليوم.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بانسحاب روسيا من خيروسون فأعتقد أنه يدل على ما تواجهه روسيا من عقبات من ناحية، وربما لإظهار رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التفاوض، خاصة في ضوء قيام أمريكا بالضغط على رئيس أوكرانيا.

وأشار إلى أن روسيا يبدو أنها تعبت من الحرب بعد أن خابت توقعاتها بانهيار نظام الحكم في أوكرانيا، مما يشجعها على ذلك ما يحدث في أوروبا من مظاهرات تطالب بوقف المساعدات لأوكرانيا في ضوء ما تعانيه من نقصان الغاز وارتفاع الأسعار وتدني المعاشات.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن انسحاب روسيا من مدينة خيرسون الأوكرانية الاستراتيجية يُظهر أن جيشها يعاني مشاكل حقيقية في الحرب.

وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال بايدن إن الانسحاب يشكل دليلًا على مواجهة روسيا والجيش الروسي مشاكل حقيقية في أوكرانيا.

وجاءت تصريحات بايدن غداة انتخابات التجديد النصفي، التي نجح فيها معسكره في تفادي خسائر مرجحة، بعدما كانت التوقعات تشير إلى "مد أحمر"، في إشارة إلى فوز كاسح للجمهوريين.

وقال بايدن: «على صعيد السياسة الخارجية، آمل أن تستمر هذه المقاربة المشتركة للحزبين على خط التصدي للعدوان الروسي على أوكرانيا».

وأمر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قواته بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو، في مواجهة هجمات أوكرانية قرب مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، فيما يمثل تراجعًا كبيرًا ونقطة تحول محتملة في الحرب.

وخيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير الماضي، وسيمثل التخلي عنها انتكاسة كبيرة لموسكو.

وقال القائد العام للقوات الروسية سيرجي سوروفكين، في كلمة عبر التليفزيون، إنه لم يعد من الممكن توصيل الإمدادات إلى مدينة خيرسون، مضيفًا أنه اقترح إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر.

وقال شويجو لسوروفكين: «أتفق مع استنتاجاتك ومقترحاتك، بالنسبة لنا، فإن حياة وصحة الجنود الروس دائمًا أولوية، يجب علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار التهديدات التي يتعرض لها السكان المدنيون».