رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم يسعى لإنهاء استخدامه.. منغوليا تكثّف جهودها لتزويد الصين بالفحم

أرشيفية
أرشيفية

صرح مصدر بحكومة منغوليا، اليوم الخميس، بأن أولان باتور تكثّف جهودها لتصدير الفحم إلى بكين المتعطّشة لموارد الطاقة، رغم الجهود العالمية لإنهاء استخدام هذا الوقود الأحفوري شديد التلويث.

في غضون ذلك يجتمع قادة دول العالم في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27" في شرم الشيخ للبحث في مستقبل كوكب الأرض، ويتوسط دور الصين في انبعاثات الكربون العالمية الحوار في المؤتمر.

وترسل منغوليا بالأساس 86% من صادراتها إلى الصين، ويشكّل الفحم أكثر من 50% من إجمالي هذه الكمية، وتعمل منغوليا على تطوير منشآتها، على أمل بيع المزيد لجارتها الجنوبية.

وقال نائب وزير التعدين باتنايرمدال أوتجونشار لوكالة فرانس برس: "نحن بحاجة لاستغلال هذه الفرصة السانحة واستغلال السنوات العشر المقبلة؛ لنتمكن من تصدير أكبر قدر ممكن من الفحم".

ولفت باتنايرمدال إلى أن المسئولين الحكوميين يريدون أن تكسر منغوليا الكمية القياسية (37 مليون طنّ) التي أرسلتها في العام 2019 للصين، ومواصلة إمداد الصين بوتيرة ثابتة بالفحم في العقد المقبل.

أضاف: "لن يتراجع الطلب على التكويك خلال السنوات العشر المقبلة، لكن تقنية التكويك قد تتغير".

ويدعو باتنايرمدال إلى استثمار منغوليا بكثافة في الفحم وببناء سكك حديدية جديدة لربط البلاد بموانئ الصين وبمحطات المعالجة.

مصادر الطاقة المتجددة لا تكفي

تُعدّ الصين أكبر ملوّث في العالم وقد تعهدت بتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060. ولتحقيق هذه الغاية، بدأت تبني شبكة للطاقة المتجددة الخاصة بها للاستعداد للابتعاد عن الفحم.

غير أن حاجتها للطاقة تتخطى ما يمكن أن توفره مصادر الطاقة المتجددة، حيث أمرت السلطات الصينية المنتجين في الربيع بإضافة 300 مليون طن من طاقة التعدين هذا العام، أي ما يعادل شهرًا إضافيًا من إنتاج الفحم. 

من جهتها، منغوليا مستعدّة لتوفير الفحم للصين، بحيث شحنت 19 مليون طنّ من الفحم إلى الصين حتى الآن في العام 2022، وفقًا لأرقام مكتب الإحصاءات الوطني، أي ما يزيد علي إجمالي ما صدّرته منغوليا للصين في العام 2021 (مجموع 16 مليونًا).