رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: نجاح مصر فى تنظيم مؤتمر شرم الشيخ يثبت جدارتها عالميًا

٢٧ COP
٢٧ COP

أكدت تقارير دولية أن مصر أثبتت نجاحها فى قيادة وتنظيم قمة المناخ «٢٧ COP»، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على ملف التمويل للدول الفقيرة والإصرار على تحويل القمة إلى «قمة تنفيذ»، فضلًا عن التركيز على القضايا الحيوية التى تخص المناخ.

«برينك نيوز»: القاهرة تكثف جهودها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر

قال موقع «برينك نيوز» الاقتصادى الأمريكى إن مصر جديرة باستضافة قمة المناخ «كوب ٢٧»، مشيرًا إلى أن القاهرة تكثف جهودها نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق «رؤية ٢٠٣٠» لأهداف التنمية المستدامة، من خلال مجموعة من الأهداف الطموحة لإزالة الكربون عبر قطاعات متعددة.

وذكر الموقع، فى تقريره، أنه رغم كونها واحدة من أقل الاقتصادات تلويثًا، حيث تمثل حوالى ٠.٧٪ فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى العالمية- فمصر من بين البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وأشار التقرير إلى أنه نظرًا لأن مصر تستضيف ٢٧ COP هذا الشهر، فهى عازمة على تسريع جهودها نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق «رؤية ٢٠٣٠» لأهداف التنمية المستدامة، من خلال مجموعة من الأهداف الطموحة لإزالة الكربون عبر قطاعات متعددة.

ونظرًا لأن إنتاج الكهرباء هو أهم مساهم فى انبعاثات الكربون فى البلاد، فقد جرى تحسين البيئة التنظيمية للسماح بمزيد من التدفقات الاستثمارية نحو إنتاج الطاقة المتجددة.

«الجارديان»:نجاح فى تعزيز تعهدات خفض الانبعاثات وقضية التمويل 

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن قمة المناخ ٢٦ COP التى عُقدت فى مدينة جلاسكو، تضمنت موافقة الدول على العمل من أجل خفض درجات الحرارة ١.٥ درجة مئوية، لكن لم تكن التعهدات التى قدمتها بشأن خفض الانبعاثات كافية لتحقيق هذا الهدف، ومع ذلك، اتفقت على العودة هذا العام بالتزامات معززة، وقدمت نحو ٢٤ دولة خططًا وطنية جديدة بشأن الانبعاثات إلى الأمم المتحدة قبل قمة المناخ ٢٧ COP التى تعقد فى مصر.

وتابعت: «على الرغم من عدم إحراز تقدم كبير فى قضية خفض الانبعاثات، فإن الأمر يختلف فى قمة المناخ بشرم الشيخ، إذ تقدر الأمم المتحدة أن الخطط المحسنة التى جرى تقديمها ستؤدى إلى خفض درجات الحرارة بنحو ٠.١ درجة مئوية، لكننا ما زلنا نتجه نحو ٢.٥ درجة مئوية كارثية من التسخين، وفقًا للسياسات الحالية».

وأضافت أن الوفاء بالتعهدات فى ٢٧ COP لم يقتصر على خفض الانبعاثات، بل وصلت إلى قضية التمويل التى تعد أمرًا ملحًا فى القمة التى تُعقد فى مصر، فمنذ عام ٢٠٠٩، وُعدت الدول الفقيرة بمبلغ ١٠٠ مليار دولار سنويًا اعتبارًا من عام ٢٠٢٠ لمساعدتها فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والتكيف مع آثار الطقس القاسى، ولم يتم تحقيق هذا الهدف، وتعهدت الدول المقدمة للتمويل على الوفاء به قبل العام المقبل.

وأوضحت أن رئاسة ٢٧ COP المصرية أطلقت خطة عمل للتكيف كمحور رئيسى فى أسبوعها الأول، لذلك سيكون هناك تقدم، وهدف مضاعفة تمويل التكيف لن يتحقق بعد هذا العام.

«فوربس»: أول مؤتمر للأمم المتحدة يربط بين المناخ والتغذية

قالت مجلة «فوربس» الأمريكية إن قمة «كوب ٢٧» فى شرم الشيخ ركزت بشكل كبير على الزراعة، مشيرة إلى أن المزارعين من بين الفئات الأكثر عرضة لتغير المناخ، وهم أيضًا الجزء الأكثر أهمية فى توفير الإمدادات الغذائية فى إفريقيا بجانب دورهم الرئيسى فى تنفيذ جهود الاستدامة البيئية.

وأوضحت «فوربس»، فى تقرير لها، أن قمة «٢٧ COP» تعتبر أول مؤتمر مناخى للأمم المتحدة يربط بشكل مباشر بين المناخ والتغذية، وركزت على دعم المزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة، باعتباره أمرًا ضروريًا لتطوير قدر أكبر من المرونة فى مواجهة آثار تغير المناخ. 

وأكدت أنه على المستوى الوطنى، تعد مبادرة الحكومة المصرية للمناخ والتغذية مثالًا لما أشار إليه المشاركون بقمة المناخ بدعم تكامل سياسة المناخ والتغذية التى تأخذ بعين الاعتبار عوامل التغذية والمناخ فى الخطط الحكومية بشكل واضح. وأشار التقرير الأمريكى إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة مسئولة عن تقديم ٧٥٪ من جميع الأغذية المستهلكة فى إفريقيا، وهى فى وضع يمكنها من دمج التغذية والأنظمة الغذائية بأسعار معقولة مع المرونة فى مواجهة تغير المناخ، كما تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة فى دعم سبل عيش صغار المزارعين، الذين يشكلون ما لا يقل عن ٦٥٪ من المزارعين فى إفريقيا.

«فورين بوليسى»: القارة السمراء تعيش أسوأ الظواهر البيئة

أكدت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن قمة الأمم المتحدة للتغير المناخى فى مصر افتتحت أولى جلساتها بتحذير من وزير الخارجية ورئيس ٢٧ COP، سامح شكرى، بضرورة إدراك قادة العالم «حجم التحدى المناخى». 

وتابعت أن نقطة الاشتعال فى ٢٧ COP هى مطالبة الذين أسهموا أكثر من غيرهم فى تلوث الكوكب بدفع تكاليف «الخسائر والأضرار» التى تسببوا فيها، وليس التركيز فقط على كبح التأثيرات المستقبلية.

وأضافت أن القارة الإفريقية تعيش أسوأ الظواهر الجوية خلال عقد من الزمان هذا العام، على الرغم من مساهمتها الأقل فى انبعاثات الكربون العالمية عند أقل من ٤٪، حيث دمرت الفيضانات المدمرة إنتاج الغذاء فى جميع أنحاء غرب إفريقيا، بما فى ذلك مئات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية فى نيجيريا.

ويقول الخبراء إنه دون اتخاذ إجراءات قوية من أكبر ملوثين فى العالم، فهناك احتمال ضئيل لتجنب كارثة مناخية عالمية. 

«ذا هيل»: فرصة ذهبية للتنوع البيولوجى والأمن الغذائى 

قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن «كوب ٢٧» بمثابة فرصة ذهبية لإنقاذ الأنظمة الغذائية فى العالم وتجنب وقوع كارثة مناخية.

وذكرت الصحيفة- فى مقال أوردته عبر موقعها الإلكترونى أمس- أنه بينما يجتمع قادة العالم فى مصر فإن لديهم فرصة فريدة لتحويل الموارد والأهداف نحو حلول حقيقية. 

وقالت إن أحد العوائق الرئيسية هو نقص التمويل؛ إذ خلص تقرير جديد صادر عن التحالف العالمى لمستقبل الغذاء إلى أن إنتاج الغذاء ومعالجته واستهلاكه وهدره يمثل ثلث جميع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى العالمية، ورغم ذلك لا تتلقى أنظمة الغذاء سوى ٣٪ من تمويل المناخ.

وكشفت الصحيفة عن انضمام مؤسسة «إم سى نايت» الأمريكية المعنية بتغيير المناخ إلى ١٣ ممولًا خيريًا آخر لتقديم قضية «الغذاء» فى «٢٧ COP» بحيث تستغل القمة لضمان حصول الأنظمة الغذائية على الاهتمام والتمويل الذى تحتاجه. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من ٧٠٪ من البلدان تفتقر إلى وجود تفاصيل محددة حول إصلاح النظم الغذائية فى خططها المناخية المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيًا.

وأضافت: «تحتاج جميع البلدان إلى وضع خطط طموحة من أجل تحسين أنظمتها الغذائية بطرق من شأنها أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المزارعين المحليين وشبكات الغذاء، وينبغى للبلدان ذات الدخل المرتفع وعالية الانبعاثات أن تقدم الدعم المالى لتحقيق ذلك».

وأضافت: «هذه فرصة سانحة لتغيير علاقتنا مع الغذاء إلى الأفضل وتحقيق فوائد ليس فقط للمناخ وإنما أيضًا للتنوع البيولوجى والصحة والأمن الغذائى».