رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقباط يحيون ذكرى نياحة القديس إبراهيم المتوحد

الأقباط
الأقباط

تُحيي الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس إبراهيم المتوحد

وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تنيح الاب العظيم في القديسين العابد المجاهد إبراهيم المتوحد، كان هذا الأب من مدينة منوف ابنا لأبوين مسيحيين من ذوي الثراء.

فلما كبر اشتاق إلى الرهبنة، فقصد أخميم ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس حيث ألبسه ثياب الرهبنة، فأضنى جسده بالنسك والعبادة، وأقام عنده ثلاثة وعشرين سنة ثم رغب الوحدة في بعض المغارات فسمح له القديس باخوميوس بذلك، وكان يصنع شباكًا لصيد السمك. 

وكان أحد العلمانيين يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له فولًا، ويتصدق عنه بالباقي، وأقام علي هذا الحال ست عشرة سنة، كانت مئونته في كل يوم منها عند المساء ربع قدح فول مبلول مملح، ولأن اللباس الذي كان قد خرج به من الدير قد تهرأ، فإنه ستر جسده بقطعة من الخيش.

وكان يقصد الدير في كل سنتين أو ثلاث لتناول الأسرار المقدسة، وقد حورب كثيرًا من الشياطين في أول سكنه هذا المغارة، حيث كانوا يزعجونه بأصوات غريبة، ويفزعونه بخيالات مخيفة، فكان يقوي عليهم ويطردهم، ولما دنت وفاته أرسل الأخ العلماني الذي كان يخدمه إلى الدير يستدعي الاب تادرس تلميذ القديس باخوميوس، فلما حضر إليه ضرب له مطانية وسأله إن يذكره في صلاته.

ثم قام وصلي هو والقديس تادرس، ثم رقد متجهًا إلى الشرق وأسلم روحه الطاهرة، ولما أرسل القديس تادرس الخبر إلى الدير حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه وتباركوا منه ووضعوه مع أجساد القديسين.