رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدو «حياة كريمة» من ذوى الهمم: المراكز الخدمية تُنهى المعاناة

حياة كريمة
حياة كريمة

 

عملت مبادرة «حياة كريمة» على تطوير المراكز الخدمية لذوى الاحتياجات الخاصة فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، لتحسين نفسياتهم وتسهيل أدائهم فى الحياة، فضلًا عن دعم مواهبهم وإمكاناتهم عبر الورش التدريبية وغيرها من أجل دمجهم فى المجتمع.

وأعلنت المبادرة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان عن إنشاء ٢٠ مركزًا خدميًا فى مختلف المحافظات، مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، لتقديم مختلف الخدمات الرئيسية والمطلوبة لهم.

كما أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن تطوير ٦٤ وحدة تضامن اجتماعى، خلال المرحلة الأولى من تنفيذ «حياة كريمة»، من أجل تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية لقاطنى القرى.

وأسهمت تلك الإجراءات فى إدخال السعادة والسرور فى نفوس المواطنين من ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين أحسوا برعاية الدولة لهم ودعمهم من أجل عيش حياة كريمة.

 

رمضان عليوة:  توفر تكاليف الانتقال لتلقى العلاج

قال محمد رمضان عليوة، عمره ٣٥ عامًا، من ذوى الاحتياجات الخاصة، إنه مصاب بالشلل الرباعى إثر معاناته من إصابة فى الحبل الشوكى، لذلك كان عليه أن ينتقل إلى عدة أماكن بعيدة من أجل الحصول على جلسة العلاج الطبيعى، ولكن الأجهزة المستخدمة فى تلك الأماكن كانت ضعيفة جدًا، ولا تعطى أى تأثير.

وأضاف أنه ظل على هذه الحال، حتى جاءت «حياة كريمة»، وغيرت ذلك الواقع، موضحًا: «المبادرة الرئاسية دشنت مراكز متطورة للعلاج الطبيعى، تحتوى على عدد من الأجهزة الطبية المخصصة للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، الأمر الذى ساعد العديد من ذوى الهمم على الحصول على علاج طبيعى مناسب لحالاتهم الصحية».

ولفت إلى وجود مراكز مخصصة فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا تخدم ذوى الاحتياجات الخاصة، معتبرًا أن هذه المراكز من أهم الإنجازات التى حصلت عليها هذه الفئة فى مشروع «حياة كريمة».

وذكر أن الخبرة الكافية لدى الأطباء الذين توفرهم «حياة كريمة» فى القرى تريح الأهالى من مجهود الانتقال إلى المدن البعيدة عن منازلهم من أجل تلقى العلاج الطبيعى والتأهيل، وقال: «المراكز دى هتفيد فى العلاج الطبيعى؛ لأن أغلب ذوى الاحتياجات الخاصة فى حاجة للعلاج بشكل مستمر».

وأشار إلى أنه على ذوى الهمم التحرك وأداء رياضات مختلفة، لأن أجسادهم متوقفة عن الحركة الطبيعية، وهو ما يعرضهم لمشكلات أكبر، لذلك توفر تلك المراكز إمكانية ممارسة الرياضة.

وكشف عن أنه كان يقطع مسافة من بورسعيد للقاهرة، من أجل تلقى العلاج الطبيعى فى مركز مؤهل، مضيفًا أن «حياة كريمة» وفرت المراكز لتحد من معاناة الكثير من ذوى الهمم، إضافة إلى إراحتهم من التكاليف العالية التى كانوا ينفقونها خلال السفر والانتقال، متمنيًا أن تضم المراكز عددًا من الأطباء المتخصصين، للتعامل مع حالات ذوى الاحتياجات الخاصة.

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوده العظيم فى ملف ذوى الاحتياجات الخاصة، متابعًا: «يسخر كل الوزارات لتسهيل حياة ذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك المواطنون الذين يعيشون حياة صعبة فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا».

أحمد على:  تأهيل نفسى واجتماعى للمحتاجين

شدد أحمد على، من ذوى الهمم وحاصل على بكالوريوس إعلام، على أن إنشاء مراكز لذوى الهمم ضمن مبادرة «حياة كريمة» فكرة متميزة تستحق التقدير، لكونها تخفف عن الأهالى أعباء كثيرة، على رأسها مصروفات التأهيل النفسى والاجتماعى ونفقات الخدمات المادية والتعليمية اللازمة لأبنائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وقال: «الاهتمام الحقيقى من الدولة بذوى الاحتياجات الخاصة لم يبدأ إلا على يد الرئيس السيسى، الذى لم يكتف بالوعود بل حوّل تلك الوعود لبرامج تنفذ على أرض الواقع، ويستفيد من الجميع، خاصة ذوى الهمم».

وأضاف: «الدولة حاليًا تسعى جاهدة لتوفير كل سبل الراحة المتاحة لذوى الهمم، كما وفرت لهم فرص عمل مختلفة، وهى أحلام لم نكن نتوقع أن تنفذ على أرض الواقع فى سنوات قليلة». وأعرب عن أمله فى أن تستمر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى دعم جهود الفئات المهمشة بشكل عام، وذوى الهمم بشكل خاص، مؤكدًا أن جهود المبادرة والقائمين عليها مقدرة لكونها تتيح مستقبلًا أفضل لجميع المواطنين.

 

سحر أحمد:  كشف مبكر وعلاج طبيعى فى القرى النائية

أكدت سحر أحمد، ٤٨ عامًا، من مركز ملوى بمحافظة المنيا، أن توجيهات الرئيس السيسى بتخصيص مراكز للاهتمام بذوى الهمم بمحافظات مصر، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، تعد واحدة من الخطوات المهمة لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة.

وقالت إن تلك المراكز ستغير حياة ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم، على حد سواء، خاصة فى القرى الفقيرة والنائية، التى يحيا فيها الأهالى حياة صعبة، ويحتاج فيها ذوو الهمم إلى رعاية من نوع خاص، وهو ما تعرف قيمته شخصيًا باعتبارها غير قادرة على الحركة إلا عبر كرسى متحرك.

وأضافت: «هذه المراكز ستحل كثيرًا من المشكلات، من أبسطها توفير أماكن متخصصة فى العلاج الطبيعى والتأهيل، الذى يحتاجه ذوو الهمم بشكل أكبر عن غيرهم، ما يخفف من معاناتهم ومعاناة ذويهم، خاصة نساء القرى، اللاتى يتحملن أعباء كثيرة لرعاية أبنائهن».

وواصلت: «هذه المراكز ستوفر أيضًا أماكن للكشف المبكر عن الإعاقات، وهى واحدة من أفضل الخدمات التى يمكن أن تقدم للأهالى، بالإضافة إلى الكشف الدورى عن الأطفال ذوى الإعاقة، مع إجراء الفحوصات اللازمة لهم، وتوفير خدمات التأهيل الحركى والنفسى والتخاطب وغيرها، وأتمنى أن توفر أيضًا بعض الأجهزة التعويضية والخدمات المكملة، مثل توفير الكراسى المتحركة الكهربائية، التى أتمنى شخصيًا الحصول على أحدها لتسهيل الحركة».

وتابعت: «هذه المراكز ستوفر الخدمات للأهالى قبل أبنائهم من ذوى الإعاقة، خاصة أنهم يضطرون للسفر بهم لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية، أو إجراء أشعات وتحاليل». 

ووجهت «سحر» الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بتغيير مستقبل ذوى الاحتياجات الخاصة نحو الأفضل، وهو ما يتسق مع جهوده لتحسين الأحوال المعيشية لأهالى القرى فى جميع أنحاء الجمهورية.