رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد البديوي: فوز الجمهوريين بانتخابات الكونجرس يُعطل أجندة «بايدن» التشريعية

محمد البديوي
محمد البديوي

قال الكاتب الصحفي المقيم في واشنطن، محمد البديوي، إن التوقعات جميعها تُشير إلى تقدم الجمهوريين في نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، المقرر انطلاقها غدًا الثلاثاء، واتجاههم إلى السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ معًا.

وأضاف “البديوي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت بشكل أو بآخر إلى أنه ربما يفوز الجمهوريون بانتخابات الشيوخ بفارق مقعد أو مقعدين، بعد أن كانت استطلاعات الرأي تشير بشكل كبير إلى احتمالية حفاظ الديموقراطيين على مجلس الشيوخ، لافتا إلى أن استطلاعات الرأي تبقى مؤشرات لقياس الرأي العام،  وتحتمل الصواب والخطأ بكل تأكيد، ونتائجها اليوم مبشرة للحزب الجمهوري.

وبالنسبة لانتخابات مجلس النواب، أوضح “البديوي” أن هناك ٤٣٥ مقعدًا في ٤٣٥ مقاطعة، محسومًة في 400 مقاطعة منها، والصراع بالكامل على نحو ٣٥ مقعدا متأرجحا يحتاج الجمهوريون إلى نحو ثلثها فقط، ما يمكنهم للوصول إلى الأغلبية المقدرة بـ٢١٨ صوتا.

وفسر البديوي، أن هناك عددا من العوامل يكون لها تأثير كبير على مسار ونتائج الانتخابات، أولها عامل الاقتصاد، وعامل التضخم وارتفاع أسعار الوقود، والجمهورين يلعبون على هذا الأمر بشكل كبير، أما العامل الثاني الرئيسي المؤثر في الانتخابات فهو حق الإجهاض حيث تشير الأرقام إلى أن هناك 35% زيادة في التسجيل للتصويت من السيدات في عشر ولايات.

خسارة حزب الرئيس

وتابع: “كان من المتوقع فوز الديمقراطيين بانتخابات مجلس الشيوخ هذه المرة، أو على الأقل أن يحافظوا على نسبة الخمسين بالإضافة لصوت نائبة الرئيس كامالا هاريس، خصوصا أن الانتخابات تجرى هذه المرة على مقاعد جمهورية”.

ولفت “البديوي” إلى أن التاريخ في الأغلب يُشير إلى خسارة حزب الرئيس في انتخابات التجديد النصفي، وهو ما حدث مع بيل كلينتون وباراك أوباما، مشددا على أن فوز الجمهوريين سيعطل أجندة بايدن التشريعية.

ومضى قائلا: “لن يكون هناك تأثير كبير أو تغيير جذري في ملف السياسات الخارجية حال وصول الجمهوريين إلى أغلبية في الكونجرس بمجلسيه، خاصة أن الرئيس الأمريكي له صلاحيات كبيرة في قضايا رئيسية، لكن المعونة وبيع الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط تتأثر بمن يسيطر على الكونجرس”.

الانقسام السياسي

وبعد عامين على وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السلطة نتيجة أحد أكثر الانتخابات إثارة للانقسام في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى الانتخابات التي تجرى على مستوى البلاد الثلاثاء.

ويختار الناخبون غدا 8 نوفمبر، النواب الذين سيشغلون مقاعد المجلس في واشنطن وفي جميع المجالس المحلية تقريبا، إضافة إلى حكام 36 ولاية من أصل خمسين.

وهذه الانتخابات التي تنظم قبل عامين على الانتخابات الرئاسية، ستتحول في الواقع إلى استفتاء على أداء الرئيس الأمريكي. وخلال أكثر من 160 عاما، نادرا ما أفلت حزب الرئيس من هذا التصويت العقابي. وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.