رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية الفاتيكان يرافق شيخ الأزهر فى رحلة العودة إلى القاهرة

وزير خارجية الفاتيكان
وزير خارجية الفاتيكان يرافق شيخ الأزهر

رافق الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ووفد الأزهر الشريف، في الطائرة الخاصة التي أقلت فضيلته من البحرين عائدة إلى القاهرة بعد الزيارة الرسمية إلى مملكة البحرين لزيارة البلاد، والمشاركة في فعاليات ملتقى البحرين للحوار واجتماع مجلس حكماء المسلمين.

وحرص فضيلة الإمام الأكبر على توجيه الدعوة إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لانضمام الكاردينال بيترو بارولين، إلى الطائرة المخصصة لمغادرة وفد الأزهر الشريف إلى القاهرة، حيث إنه من المقرر أن يشارك وزير خارجية الفاتيكان في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ.

ويعكس انضمام الكاردينال بيترو بارولين، إلى طائرة وفد الأزهر المغادر من مملكة البحرين إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ قوة ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع الأزهر بالفاتيكان، والصداقة الحقيقية بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس، حيث تجاوزت هذه العلاقة حدود الرسميات، وتجلت فيها قيم الأخوة الإنسانية في أبرز صورها، وقدمت النموذج لأتباع الديانات بضرورة التلاحم والتقارب وبناء جسور الصداقات والأخوة بين الجميع للتغلب على التحديات المعاصرة، ولخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

في سياق آخر، استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر عقب عودته من زيارته التاريخية إلى البحرين، السيد تنكو حسن إبراهيم، ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالين التعليمي والدعوي.

وأعرب ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا عن شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر، وافتتح حديثه: "مولانا وتاج رءوسنا فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الإسلام وبركة الزمان وشمس الأنام، نشكركم جزيل الشكر والامتنان الكبير أن سمحتم لنا بهذا اللقاء الذي نتوق إليه منذ سنين ونشعر بالسعادة الغامرة ونحن وسط ذلكم الصرح الشامخ، فما نحن إلا غرس أيديكم، ونبت تربيتكم، وأبناء دولة ماليزيا يدينون لكم بالشكر ويعترفون لكم بالفضل".

وأضاف ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا: "الأزهر يمثل للعالم عامَّة ولدولة ماليزيا خاصة مكانة علمية عالمية فهو قبلتنا، وكعبتنا السلوكية، ووجهتنا الفكرية، فهو كان وسيظل منار الوسطية والتسامح والاعتدال وحامل راية أهل السنة والجماعة والفهم الصحيح للإسلام".

واستعرض ولي العهد العلاقة بين الأزهر وولاية بهانج بماليزيا، مبينا أنَّ طلاب ولاية بهانج بدءُوا دراستهم في الأزهر منذ عام 1950م، وأنَّ المدارس الثانوية الدينية بولاية بهانج تستعين بمناهج الأزهر بشكل كامل، وحاليا هناك (400) طالب وطالبة يواصلون دراستهم في جامعة الأزهر، وكذلك أئمة بهانج يأتون إلى مصر ليتدربوا في أكاديمية الأزهر، وعدد خريجي جامعة الأزهر في ولاية بهانج بالآلاف، كما أنهم يتولون المناصب المهمة والقيادية في الشئون الدينية والتعليم.

من جانبه، رحب فضيلة الإمام الأكبر بضيف مصر والأزهر السيد: تنكو حسن إبراهيم، ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا، مؤكدًا حرص الأزهر على تقديم كل سبل الدعم للطلاب الوافدين، فهم خير سفراء للأزهر، يعملون على نشر صحيح الدين الإسلامي بما تعلموه في الأزهر، مبينًا أنَّ الأزهر لا يكتفي بتعليم الطلاب فحسب، بل يقدم دورات علمية للأئمة والوعاظ من كل أنحاء العالم، توضح لهم المستجدات الفقهية والقضايا العصرية، لتحصينهم من الأفكار المتطرفة والمتشددة، ليحصنوا أوطانهم من الأفكار الهدامة، والقيام بدور فعال في تعزيز السلام العالمي والعيش المشترك.