رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع «cop27».. «الأرصاد الجوية العالمية» تدق ناقوس الخطر

Cop 27
Cop 27

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأحد، في مذكرة حزينة، حيث بدأ زعماء العالم التجمع من أجل القمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ، من أن ارتفاع مستوى سطح البحر في العقد الماضي كان ضعف ما كان عليه في التسعينيات، ومنذ يناير 2020 قفز بمعدل أعلى من ذلك.

وقال التقرير الذي أصدرته المنظمة اليوم الأحد: "منذ بداية العقد، ارتفعت البحار بمعدل 5 ملم في السنة (2 بوصة) مقارنة بـ 2.1 ملم (0.08 بوصة) في التسعينيات"، لافتة أن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق، ولم تفتح آفاقًا جديدة، ولكنها كانت عبارة عن مجموعة من اتجاهات الطقس الحديثة والبيانات والتأثيرات في مكان مركزي واحد.

قال رئيس المنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، لوكالة "أسوشيتد برس": "لقد خسرنا لعبة ذوبان الجليد وكذلك معدل مستوى سطح البحر"، حيث "لا توجد مؤشرات إيجابية حتى الآن".

أسباب عدم تحطيم سجلات درجات الحرارة السنوية

قال إن السبب الوحيد لعدم تحطيم الكرة الأرضية لسجلات درجات الحرارة السنوية في السنوات القليلة الماضية هو ظاهرة نادرة لظاهرة النينيا الجوية لمدة ثلاث سنوات.

البيانات المتعلقة بمستوى سطح البحر ومتوسط ​​درجات الحرارة ليست شيئًا مقارنةً بكيفية تأثير تغير المناخ على الناس في الطقس القاسي، وفقًا للتقرير الذي أصدرته منظمة الطقس العالمي.

فيضانات الصيف تقلق منظمة الطقس

كما يسلط التقرير الضوء على الفيضانات الهائلة في الصيف في باكستان، والتي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص وتشريد 7.9 مليون، وجفاف مدمر لمدة أربع سنوات في شرق إفريقيا حيث يعاني أكثر من 18 مليون جائع، وجفاف نهر اليانغتسي إلى أدنى مستوى له في أغسطس، وتسجيل ذلك الرقم القياسي. موجات الحر تشوي الناس في أوروبا والصين.

قالت عالمة المناخ جينيفر فرانسيس من مركز وودويل لأبحاث المناخ في كيب كود، والتي لم تكن جزءًا من التقرير: "هذا التقرير الأخير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يشبه تقريرًا مختبريًا لمريض في حالة حرجة، ولكن في هذه الحالة يكون المريض هو الأرض".

وقال التقرير إن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز المحتجز للحرارة وصلت جميعها إلى مستويات قياسية عالية، مع زيادة الميثان القوي بوتيرة قياسية، وبهذه المعلومات فإن الأزمة لم تعد مجرد ارتفاع درجات الحرارة على الأرض.

وذكر التقرير أن كلا من الغطاء الجليدي في جرينلاند والأنهار الجليدية في العالم، يتقلص بشكل حاد للسنة 26 على التوالي، فقدت جرينلاند الجليد عندما تم أخذ جميع أنواع الجليد في الاعتبار، مشيرة أيضاً إلى أن حجم الجليد الجليدي في سويسرا انخفض بأكثر من الثلث من 2001 إلى 2022.

تابع التقرير: "لكن 90٪ من الحرارة المحبوسة على الأرض تذهب إلى المحيط، كما أن ارتفاع 2000 متر (6561 قدمًا) من المحيط يزداد دفئًا بشكل أسرع"، معتبراً أن معدل الاحترار في السنوات الخمسة عشرة الماضية أسرع بنسبة 67٪ مما كان عليه منذ عام 1971.