بعد اعتذاره عن منصبه.. السياحة تؤجل تكريم العاصي إلى ما بعد مؤتمر المناخ

قالت مصادر لـ"الدستور"، إن عبدالفتاح العاصي مساعد وزير السياحة، قد تقدم بالاعتذار إلى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن الاستمرار في مواصلة مهام عمله مساعدًا لوزير السياحة والآثار لشئون الرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية نظرًا لظروف شخصية.

ومن المقرر أن تقوم وزارة السياحة والآثار بتنظيم حفل تكريم له بعد الانتهاء من فعاليات استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، وذلك تكريمًا وتقديرًا لمجهوداته التي قام بها على مدار سنوات عمله الطويلة داخل ديوان وزارة السياحة والآثار.

ويعد "العاصي" إحدى القيادات المهمة والمتميزة التي أثبتت كفاءتها في العمل بالوزارة، وله خبرات واسعة في مجال القطاع الفندقي والمنشآت السياحية، وقام بجهود في تطوير العمل بالقطاع.

يشار إلى أن عبدالفتاح العاصي قد تولى العديد من المناصب داخل أروقة وزارة السياحة والآثار، وتدرج العاصي بقطاع المنشآت الفندقية إلى أن شغل منصب رئيس قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية والسياحية، ثم بعد بلوغه السن القانونية- سن المعاش- في مارس 2020  ثم تم ندبه من قبل الدكتور خالد العناني وزير السياحة الأسبق كمساعد للوزير لشئون الرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية للاستفادة من خبراته وليتسنى له استكمال متابعة مهام عمله المرتبطة بالقطاع، وتم تجديد ذلك ثلاث مرات.

ويتمتع العاصى بعلاقاته القوية والممتدة مع كل الوزارات والمستثمرين السياحيين ما ساهم في حل العديد من الأزمات، ودعم ومساندة العاملين بالقطاع السياحي الخاص بشكل غير مسبوق، كما تمتع العاصي بسمعة طيبة في التصدي لمحاولات خرق القانون داخل بعض المنشآت السياحية والمنتجعات.

وساهم العاصي في إنجاز العديد من القوانين واللجان المتعلقة بالعمل السياحي، ومنها اللجنة الدائمة للتراخيص التي تهدف لتطبيق نظام الشباك الواحد بالاستثمار السياحي، وساهم في إعداد قانون السياحة الموحد، وقانون تراخيص المحال، كما ترأس العاصي لجنة عليا بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان، ووضعت ضوابط واشتراطات استئناف العمل بالفنادق وسط إجراءات صحية مشددة لتلافي انتشار فيروس كورونا، ما ساهم في جذب الحركة السياحية من الخارج، ولقى إشادة دولية واسعة لالتزام القطاع الفندقي.