رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدأ منذ 1992.. تسلسل زمنى لتاريخ مؤتمر المناخ حول العالم

جريدة الدستور

تتجه أنظار العالم في الوقت الحالي إلى مصر بسبب عقد مؤتمر المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ، والذي تجتمع فيه الدول المعنية بالتغيرات المناخية، لوضع حلول تستطيع بها الدول الفقيرة مواجهة ذلك الأثر والتكيف مع التغيرات المناخية الحادة وتقليل الانبعاثات.

ويتصور البعض أنه المؤتمر الأول من نوعه لكن في حقيقة الأمر هو المؤتمر رقم 27 في سلسلة مؤتمرات الأطراف التي ترعاها الأمم المتحدة منذ العام 1992 وحتى الآن، وفي كل عام تعقد داخل دولة مختلفة من الدول التي لها مساهمات في الحد من أثر التغيرات المناخية.

وانطلق اليوم مؤتمر المناخ، حيث يلتقي نحو 200 دولة في محاولة لإعطاء دفعة جديدة لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته التي تتالى في عالم منقسم وقلق من أزمات أخرى متنوعة، تحت شعار النضال من أجل المناخ والذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه: "بات مسألة حياة أو موت لأمننا اليوم ولبقائنا غدًا".

وحسب أجندة المؤتمر، فإن من أهم الموضوعات التي ستكون على مائدة الحوار بين القادة وزعماء العالم وكبار المسئولين، ما يتعلق بكيفية مواجهة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري والتكيف مع الظواهر الطبيعية من أعاصير وزلازل يمر بها العالم في الآونة الأخيرة.

فما تاريخ مؤتمر الأطراف؟ ولماذا سمى بكوب 27 وأين عقد خلال الأعوام الماضية؟

"الدستور" ترصد التسلسل الزمنى لمؤتمرات المناخ السابقة فى التقرير التالى:

قصة مؤتمر المناخ

بدأ الحديث عن مؤتمر المناخ خلال العام 1992 من قبل الأمم المتحدة، حين نظمت ما يعرف باسم قمة الأرض في البرازيل تحديدًا داخل مدينة "ريو دي جانيرو"، ووقتها خرج المؤتمر بتوصيات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية التي تخص التغيرات المناخية وتنفيذ وكالة تنسيقية من أجل تنفيذ توصياتها والتي تعرف باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ.

وخلال ذلك المؤتمر اتفقت الدول المشاركة والتي بلغ عدد الآن 197 دولة على تثبيت استقرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي لمنع التدخل الخطير من النشاط البشري في نظام المناخ.

وكانت البداية الفعلية للمؤتمر خلال العام 1994 ووقتها دخلت تلك المعاهدة حيز التنفيذ، وأصبحت هناك عادة سنوية تقوم فيها الأمم المتحدة بجمع أكبر عدد من البلدان من أجل حضور مؤتمر القمة العالمية للمناخ ووقتها أطلقت عليه مؤتمر COP وترجمتها مؤتمر الأطراف.

وخلال انعقاد المؤتمر على مدار السنوات الماضية، كان هناك مبدأ شديد الأهمية وهو وضع حدود ملزمة لقانون الانبعاثات، كان من بينها بروتوكول كيوتو في عام 1997 واتفاق بـاريس الذي اعتمد في عام 2015.

ووقتها وافقت كل الدول على تكثيف الجهود للحد من الاحتباس الحراري ومنع وصول درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، وتعزيز تمويل العمل المناخي.

كوب 26

ووصل العالم إلى كوب رقم 27 وفي العام الماضي كان كوب 26 في الذي حاولت فيه الدول تقديم التزامات أقوى تجاه الانبعاثات وخطط وطنية تتضمن أهداف طموحة للحد من التغيرات المناخية، إلا أن 23 دولة فقط من بين 193 دولة قدمت خططها إلى الأمم المتحدة.

وعقد وقتها إتفاق غلاسكو بعد 5 أعوام من إتفاق باريس، ووضع وقتها كتاب قواعد باريس من أجل أن تحرز الإتفاقية أهدافها وتعمل بكل طاقتها وتدخل حيز التنفيذ الفعلي، وشهد المؤتمر عدد من التعهدات إلى جانب خفض درجة حرارة الأرض، فهناك التزامات بتقليل الانبعاثات وحماية الغابات والتمويل المناخي وعدد من قضايا البيئة.

كوب 25

أما مؤتمر المناخ رقم 25 فعقد في مدريد بإسبانيا، ووجد به أن هناك ضرورة شديدة مستوى الالتزامات الوطنية لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2020 مقارنة بالوعود التي قطعت في عام 2015 خلال مؤتمر باريس حول المناخ كوب 21.

وهدفت الدول من خلال ذلك لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وكذلك الدمج بين المادتين 30 و31 في اتفاق باريس، وهما خاصان بدور المحيطات والتربة في هذا الاتفاق، وكذا الجهود التي بذلت خلال أسبوعين من المفاوضات.