رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك يونان يشارك في قداس بابا الفاتيكان باستاد البحرين الوطني

البطريرك يونان خلال
البطريرك يونان خلال الزيارة

شارك غبطة  البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في القداس الإلهي الذي ترأّسه قداسة البابا فرنسيس بمناسبة زيارته الرسولية إلى البحرين، وذلك في استاد البحرين الوطني.

أقام القداس المطران بول هيندر المدبّر الرسولي للاتين لشمال شبه الجزيرة العربية، وشارك فيه أيضاً أصحاب الغبطة ابراهيم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ومار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ولويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان، والكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس رئيس الأساقفة الأعلى للكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، والكاثوليكوس جورج ألنجيري رئيس الأساقفة الأعلى الكنيسة الملبارية في الهند، وأصحاب النيافة الكرادلة وأصحاب السيادة المطارنة المرافقون لقداسة البابا في زيارته الرسولية إلى البحرين.

وقد رافق غبطةَ البطريرك المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

كما شارك في القداس عدد كبير من الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وجموع غفيرة من المؤمنين القادمين من البحرين وبلدان الخليج العربي، ناف عددهم على ٢٧ ألف نسمة.

ومن جهته ألقى قداسة البابا موعظة سلّط الضوء فيها على قوّة محبّة المسيح لنا، وعلى أنّ "المسيح يعطينا القدرة نفسها، القدرة على المحبّة، أن نحبّ باسمه، وأن نحبّ كما أحبّنا، بدون شرط، ليس فقط عندما تسير الأمور على ما يرام ونشعر بالحبّ، إنّما دائماً، ليس فقط تجاه أصدقائنا والقريبين منّا، بل تجاه الجميع، حتّى أعدائنا"، مشدّداً على "أن نحبّ دائماً ونحبّ الجميع، وأنّ كلام يسوع يدعونا اليوم إلى أن نحبّ دائما ، أي أن نثبت دائماً في محبّته، وننمّيها ونعيشها، إذ أنّ نظرة يسوع عملية، فهو لا يقول إنّ ذلك سيكون سهلاً، ولا يقترح محبّةً عاطفيةً ورومانسيةً، بل هو واقعي، يتكلّم بصراحة عن الأشرار والأعداء".

ولفت قداسته إلى أنّ "السؤال المهمّ الذي يجب أن يُطرَح هو: ماذا نفعل عندما نجد أنفسنا نعيش في مثل هذه الأوضاع؟ إنّ اقتراح يسوع كان مفاجئاً وشجاعاً وجريئاً، يطلب من أتباعه أن يبقوا دائماً، مخلصين في المحبّة، رغم كلّ شيء، حتّى في وجه الشرّ والعدوّ"، منوّهاً إلى أنّ "ما يطلبه الرب يسوع منّا هو أن نلتزم بأن نبدأ من أنفسنا، نبدأ في عيش الأخوّة العالمية عملياً وبشجاعة، ونثابر على الخير حتّى عندما نلقى الشرّ، ونكسر دوّامة الانتقام، ونجرّد العنف من سلاحه".