رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأثرى نصر سلامة: هوارد كارتر ارتكب جريمة بشعة بحق توت عنخ آمون

توت عنخ أمون
توت عنخ أمون

تمر غدًا الذكرى الـ100 لاكتشاف مقبرة  أصغر ملوك مصر القديمة وأشهرهم على الإطلاق، الملك توت عنخ آمون، والتي جاءت في مثل هذا اليوم الموافق 4 فبراير 1922، عبر عالم الآثار هوارد كارتر .

يقول نصر سلامة، وكيل شئون وزارة الآثار سابقًا بأسوان: «في الفترة التي جاء فيها الملك توت عنخ آمون لحكم مصر، لم تسمح  بأي إنجازات تذكر على الصعيد العكسري، خاصة أنه جاء ملك تحت وصاية، وذلك لصغر سنه».

ولفت نصر سلامة إلى أن الإنجاز الحقيقي هو أن العثور على هذه المقبرة من أعظم الكشوف الأثرية في التاريخ، وكانت حديث العالم حين اكتشفت في منطقة وادي الملوك بالأقصر على بعد نحو 690 كيلومترًا جنوبي القاهرة.

وتابع سلامة: «لم يتح ذلك الكم الهائل من المقتنيات لدى الملك، هناك أكثر من 5 آلاف قطعة، حوالي 30% منها جاء من الذهب الخالص، فثراء مقبرته هو سبب في شهرته وذيوعه على عكس باقي ملوك مصر أصحاب المنجزات العسكرية والتوسعات.

ويؤكد سلامة أن «الملك توت عنخ آمون جاء بعد أخناتون مباشرة، والذي كان صنع صراعا لم ينته بينه وبين كهنة مصر، والذين يتبعهم أغلب المصريين، هذا الأمر قد تجاوزه الملك توت عنخ آمون، فقد كان عهده بداية مرحلة جديدة، وإعادة عقيدة أمون مرة أخرى».

 وأشار سلامة إلى أن الملك "توت عنخ آمون" تعرض لأبشع جريمة في التاريخ، وذلك عبر مكتشف مقبرته "هوارد كارتر"؛ وبالرغم تحقيقه لاكتشاف عالمي، إلا أنه ارتكب جريمة بشعة في حق توت عنخ آمون.

وأوضح سلامة: «كانت مواد التحنيط التي استخدمت في تحنيط توت عنخ آمون تبدو غير سليمة، لدرجة حدوث التصاق بين وجه جمجمة الملك بالقناع، وهذا ما جعل كارتر يضطر لاستخدام آلات حادة مثل السكاكين، فاضطر أن يفصل 15 جزءا من جسد توت عنخ آمون».

أما عن وضع البلاد في عهد توت عنخ آمون، فيشير الراحل سليم حسن إلى ما قاله توت عنخ آمون في لوحة تذكارية «بالكرنك» يصف حالة البلاد عندما تولى أمرها، ويتحدث بمجهوده في إصلاحها وتعميرها: «لقد وجدت المعابد قاعًا صفصفًا، والجيوش المصرية منهزمة في فينيقية، والآلهة قد ولَّت ظهورها للأهلين في طول البلاد وعرضها، فلا تسمع نداءهم ولا تستجيب دعاءهم، ولكنني أصلحت الحال؛ لأن الإله نفسه قد صوَّرني، وأرواح «عين شمس» مجتمعة قد سوَّتني، وإنني ملك رصين مخلد، وحاكم يعمل لسعادة آبائه الآلهة، ويسيطر على أرض «حور» (مصر)، وتنحني أمامي البلاد الأجنبية وغيرها إجلالًا، وقد أعدت بناء ما هدمته الأزمان الغابرة، وقضيت على الكذب ودعمت الصدق».