رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يساهم البحث العلمي في سد الفجوة بمصر؟

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تنفذ الحكومة -ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، خطة متكاملة لتوفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستفيدة، إضافة إلى استراتيجية وطنية لترشيد استهلاك المياه في ظل تنامي الاحتياجات الخاصة بمياه الري والشرب والأنشطة الاقتصادية، مع ثبات الموارد المائية المتاحة سنويًا، وتعظيم استخدامهما وإيجاد مصادر بديلة غير تقليدية لسد الفجوة المائية.
طلب رسمى لرئاسة مجلس الوزراء  بعرض استحواذ

من جانبه، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لعلماء الشباب، إنه يتم تنفيذ خطة لتعظيم استخدام الموارد المائية المتاحة وإيجاد مصادر مائية بديلة غير تقليدية في مصر والحفاظ عليها من التلوث من خلال تطبيق نظم البحث العلمى ، مشيراً إلى إنه تم تقديم طلب رسمى لرئاسة مجلس الوزراء  بعرض استحواذ للحصول على حق انتفاع لتشغيل وإدارة المركز القومي لبحوث المياه والتابع لوزارة الموارد المائية والري، على أن تلتزم المؤسسة بكل واجبات المركز تجاه العاملين ومؤسسات الدولة.
إيجاد مصادر مائية بديلة غير تقليدية في مصر
وأوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لعلماء الشباب لـ«الدستور»، أن الطلب المقدم ينص على أن ينتقل إلى المؤسسة العربية كل حقوق المركز تجاه تلك المؤسسات داخل وخارج مصر، وذلك من أجل تعظيم استخدام الموارد المائية المتاحة وإيجاد مصادر مائية بديلة غير تقليدية في مصر والحفاظ عليها من التلوث.
تحويل المركز القومى لبحوث المياه إلى منارة دولية

ونوه «الصادق»، بأنه تم تحويل طلب المؤسسة لوزارتي التضامن الاجتماعي والموارد المائية والري للدراسة، حيث يضمن تحويل المركز القومى لبحوث المياه إلى منارة دولية لصناعة البحث العلمي المائي في المنطقة العربية والإفريقية.


فقر مائي
وقال أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن الماء يعتبر أهم الموارد الطبيعية وهو عنصر أساسي في عمليات التنمية بمختلف صورها، وتزداد أهميته في مصر نتيجة للثبات النسبي في مواردها المائية وللزيادة المستمرة في عدد السكان، الأمر الذي أدى إلى دخول مصر في مجموعة الدول الفقيرة مائياً والتي ينخفض نصيب الفرد السنوي فيها من المياه عن حد الفقر المائي والمقُدر بألف متر مكعب.

استيراد  30 مليار متر مكعب من المياه
وأشار «الصادق»، إلى أن الدولة تعاني عجزاً مائياً، فالاحتياجات المائية تصل إلى 110 مليارات متر مكعب، ونستورد ما يقرب من 30 مليار متر مكعب في صورة غذاء تحت مسمى المياه الافتراضية، وهي الكمية التي تدخل في إنتاج المحاصيل والمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج، لافتاً إلى أن الموارد المائية تبلغ 60 مليار متر مكعب سنوياً، عبارة عن 55.5 مليار متر مكعب حصة مصر ‏المائية من مياه نهر النيل، وأيضًا 2.5 مليار متر مكعب مياه جوفية عميقة، و 1.3 حصاد الأمطار والسيول.

13 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي

ولفت إلى يسد جزء من هذا العجز المائي، من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمقُدرة بـحوالي 13 مليار متر مكعب والتي يتم استخدامها أكتر من مرة، الأمر الذي يتطلب تخطيط وإدارة مائية دقيقة ومتقدمة للموارد المائية المصرية المحدودة.

ولفت الصادق، إلى أن المؤسسة العربية لعلماء الشباب تعمل على تطوير البحث العلمي والابتكار والتحول نحو اقتصاد المعرفة في مصر من خلال تنفيذ وتطبيق نتائج البحث العلمي والابتكار وتحويلها إلى مشروعات تنفيذية تخدم المجتمع.

ولفت إلى أنها سابقة هي الأولي من نوعها في مصر والعالم العربي، نحو خصخصة البحث العلمي، خاصة أن المجتمع المدني له دور بالغ الأهمية في وضع استراتيجيات وسياسات البحث العلمي، والتي تهدف نحو توجيه البحث العلمي إلى رفع مستوي المعيشة، بخاصة للفئات الأكثر فقرًا لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.