رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول من قدم أوبرا عايدة في الأماكن المفتوحة.. اعترافات حسن كامي

حسن كامي
حسن كامي

تقدم حسن كامي عام 1984 بمشروع لإنجاز أوبرا "عايدة" في الأقصر، وقدمه من إنتاجه وخسر فيه خسارة كبيرة.

حكى حسن كامي في حواره لجريدة "الأهالي" 1999، أنه خسر خسارة مادية كبيرة في إنتاج العرض، لكنه كسب شيئا وهو علو اسم مصر، الذي أصبح له رصيد في فن الأوبرا على مستوى العالم، خاصة وأن أوبرا عادية مهمة للغاية، مضيفا: "هذا يعني أنني صاحب هذا الاختراع، اختراع تقديم أوبرا عايدة في الأماكن المفتوحة، خصوصا في الهرم الذي يمثل الخلفية الأساسية لأحداث الأوبرا الدرامية في مشاهدها باستثناء مشهد واحد في الأقصر".

وأشار حسن كامي، إلى أن ما كتب عن العرض الأول لأوبرا "عايدة" دفعه لأن يتخطى الخسائر المادية، خاصة وأن الصحف العالمية والعربية أشادت به، وشعر وقتها بأنه فيردي أو الخديوي إسماعيل. 

وكلفت الحكومية المصرية الموسيقار فيردي الإيطالي بتأليف أوبرا عايدة، على أساس القصة الفرعونية التي أرسلها ماسبيرو، عالم المصريات الشهير إلى فيردي لكتابتها. 

قدمت أوبرا عايدة لأول مرة في التاريخ يوم 24 ديسمبر 1871، لكنها لم تقدم في الهواء الطلق بجوار الأهرام حتى سبتمبر 1978، وهو الحلم الذي راود فيردي، واستطاع حسن كامي تحقيق الحلم بالتعاون مع ثلاث شركات سياحية مصرية، وهو الحدث الذي وصفته الصحف العالمية بأنه من أهم الأحداث الثقافية في القرن العشرين، وتم تقديم أوبرا عايدة في أعوام 1994، 1997، 1998، تحت إشراف وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية، وتولى حسن كامي مسئولية المنتج المنفذ. 

لم يفكر حسن كامي بعد ذلك في تقديم الأوبرا عندما  1991، اشترط أن تمولها وزارة الثقافة وأن يقتصر دوره على المنتج المنفذ، وتم ذلك عام 1994 في الأقصر وكان ذلك بمثابة إعادة النشاط السياجي، لكن بعد تقديمها عام 1997 في المكان نفسه، حدثت مذبحة الأقصر، فقرر نقلها إلى منطقة الهرم وأوكل الإخراج للمخرج عبد المنعم كامل. 

وصلت المصروفات لعرض أوبرا عايدة عام 1997 لـ 10 مليون جنيه، في حين كانت الإيرادات 5 مليون جنيه.