رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة مناخية تضرب الفلبين.. عاصفة مدمرة تقتل 100 شخص وتشرد الملايين

عاصفة استوائية تضرب
عاصفة استوائية تضرب الفلبين

قال مسئولون إن قرابة 100 شخص لقوا حتفهم في عاصفة من أكثر العواصف تدميراً والتي ضربت الفلبين هذا العام، فيما يُخشى أن يكون العشرات في عداد المفقودين في قرية اجتاحتها الانهيارات الطينية.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قتل ما لا يقل عن 53 شخصًا من بين 98 شخصًا لقوا حتفهم كانوا من ماجوينداناو في منطقة بانجسامورو المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي غمرتها الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي من العاصفة الاستوائية نالجي، واندفعت العاصفة خارج البلاد إلى بحر الصين الجنوبي، أمس الأحد، لكن أكثر من مليون شخص ما زالوا غارقين في مياه الفيضانات في عدة مقاطعات.

كارثة إنسانية كبرى فى الفلبين

وتابعت أن مجموعة كبيرة من رجال الإنقاذ استأنفت العمل في قرية كوسيج في مقاطعة ماجوينداناو المنكوبة بشدة، حيث يُخشى أن يكون ما يصل من 80 إلى 100 شخص، بمن في ذلك عائلات بأكملها، قد دفنوا بسبب الانهيار الطيني أو جرفتهم السيول. 

كما أفادت الوكالة الحكومية الرئيسية للاستجابة للكوارث بأن 69 شخصًا أصيبوا ولا يزال 63 آخرون على الأقل في عداد المفقودين، ومع ذلك، قالت السلطات إن الحصيلة الرسمية للأشخاص المفقودين لا تشمل معظم الأشخاص الذين يُخشى فقدهم في الانهيار الطيني الضخم الذي ضرب قرية كوجن لأنه ربما تم دفن عائلات بأكملها ولم يُترك أي فرد لتقديم الأسماء والتفاصيل.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن سكان كوجينج يجرون تدريبات على التأهب للكوارث كل عام لعقود من الزمن للاستعداد لكارثة تسونامي بسبب تاريخ الكوارث في المنطقة، لكن المسئولين قالوا إنهم لم يكونوا مستعدين للأخطار التي يمكن أن تأتي من جبل ميناندار، بالقرب من مكان قريتهم.

وقال نجيب سيناريمبو، وزير الداخلية في المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي: "عندما سمع الناس أجراس التحذير، ركضوا وتجمعوا في كنيسة على أرض مرتفعة".

وتابع: "كانت المشكلة أن تسونامي لم يكن هو الذي غمرهم، ولكن كمية كبيرة من الماء والطين نزلت من الجبل".

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من مليون شخص تضرروا من العاصفة، بمن في ذلك أكثر من 900 ألف قروي فروا إلى مراكز الإجلاء أو منازل الأقارب. وقال مسئولون إن أكثر من 4100 منزل و40180 فدانًا من الأرز ومحاصيل أخرى تضررت بسبب الفيضانات، في وقت كانت البلاد تستعد لأزمة غذائية تلوح في الأفق بسبب اضطرابات الإمدادات العالمية.