رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاريخ مصر وحاضرها يجتمعان فى معرض ضخم بالأهرامات

معرض فني في الأهرامات
معرض فني في الأهرامات

على خلفية أهرامات الجيزة الثلاثة وهضابها، أقيم معرض فني في الهواء الطلق يضم عشرات الأعمال الفنية المعاصرة في جنوب غرب القاهرة في مصر.

وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، فإن معرض "إلى الأبد الآن" يهدف إلى الجمع بين التاريخ القديم والتراث الثقافي المتمثل في الأهرامات والفن المعاصر، وربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

الجمع بين الحاضر والمستقبل

وتابعت أن إحدى المعروضات عبارة عن مسلة غير مكتملة ارتفاعها ستة أمتار للفنانة الإماراتية زينب الهاشمي. ترمز المسلة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وجلود الجمال إلى المسلة القديمة الشهيرة غير المكتملة الموجودة في صعيد مصر بأسوان.

وأضافت أن قطعة أخرى هي "أسرار الزمن" للفنان التونسي إل سيد، يتكون العمل الفني من ستارة من الحبال المعلقة على شكل بوابة محاطة بإطار حديد، كتب عليها اقتباس للروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور بالخط العربي: "الزمن لا يكشف أسراره للبشرية".

أوضح إل سيد أن عمله الفني يهدف إلى الاحتفال بغموض وعظمة أهرامات الجيزة التي لا يزال بناؤها سراً حتى يومنا هذا.

وقال السيد بالقرب من أعماله الفنية، "القطعة تهدف إلى تقديم تجربة جديدة، حيث يمكن لأي شخص فتح الستار من الحبال وإعادة اكتشاف الأهرامات بطريقة جديدة".

وأضاف الفنان التونسي "الأهرامات في الخلفية أهم من العمل الفني، فالخلفية هي التي تعطي قيمة للقطعة، قطعتي الفنية ستهلك بينما الأهرامات ستبقى".

ليس بعيدًا عن قطعة السيد، عمل فني للفنان الإسباني جاسوس اسمه "ORB: Under the Same Sun" يتميز بكرة قطرها أربعة أمتار، أو كرة من الكروم الصلب مع مرايا من زجاج الأمان المعزز الذي يعكس الأهرامات والسماء والبيئة المحيطة.

أبعد من ذلك بقليل، يمثل عمل من ثلاث قطع للفنان والفنان السويدي المولود في سوريا جوان يوسف، شخصية ثلاثية الأبعاد ضخمة لوجه الفنان نفسه وهو يغرق في الرمال، مع ظهور أنفه وشفتيه وذقنه فقط. وتواجه الرمال والسماء.

وأكدت الوكالة الصينية أن الحدث الذي يستمر لمدة شهر بدأ في 27 أكتوبر وسيظل مفتوحًا للزوار حتى نهاية نوفمبر، ويضم أعمالًا لفنانين من 11 دولة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيطاليا والكاميرون وفرنسا.

وقالت نادين عبد الغفار، المنظم الرئيسي للمعرض، إن معرض هذا العام مختلف لأنه يأتي قبل استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP 27" في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ التغيير، مع ملاحظة أن اثنين من الأعمال الفنية هنا تتميز أيضًا بالاستدامة البيئية.