رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا للمخدرات».. هل يؤثر تعاطي المخدرات على الحمل وولادة طفل مشوه؟

الطفل
الطفل

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.

يعتبر تعاطي المخدرات خلال فترات الحمل، خطر يهدد الكثير من الحوامل، وهذا الذي أكده الدكتور محمود سليمان، أخصائي النساء والتوليد.

إذا كنت حاملاً أو تفكرين في الحمل وترغبين في إنجاب طفل سليم، فمن المهم تجنب تعاطي المخدرات أثناء الحمل، فالعقاقير غير القانونية مثل الماريجوانا والكوكايين والميثامفيتامين ليست الأدوية الوحيدة التي تضر بنمو الجنين، حيث يمكن أن يكون للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية شائعة الاستخدام، جنبًا إلى جنب مع مواد مثل الكافيين والكحول ، تأثيرات دائمة على الطفل الذي لم يولد بعد.

لماذا تحذر النساء الحوامل من تعاطي المخدرات؟

من المحتمل ألا تكون لديك مشكلة خطيرة أو طويلة الأمد بعد تعاطي المخدرات، لكن الشيء نفسه لا ينطبق دائمًا على الجنين، فغالبًا ما تلد الأمهات المتعاطيات للمخدرات أطفالً يعانون من مشاكل في النمو.

تشير الدراسات إلى أن استخدام العقاقير - المشروعة أو غير القانونية - أثناء الحمل له تأثير مباشر على الجنين، فإذا كنت تدخن أو تشرب الكحول أو تتناول الكافيين، كذلك يفعل الجنين، إذا كنت تستخدم الماريجوانا فإن جنينك يشعر أيضًا بتأثير هذه الأدوية الخطيرة.

كما أن تناول الأدوية أثناء الحمل يزيد من فرصة حدوث عيوب خلقية، والأطفال المبتسرين، ونقص الوزن، والولادة المبكرة، من المشكلات التي يتأثر بها الجنين، فقد ثبت أن التعرض للعقاقير مثل الماريجوانا وشرب المخدرات يسبب مشاكل سلوكية في مرحلة الطفولة المبكرة. 

ويمكن أن تؤثر هذه الأدوية أيضًا على ذاكرة الطفل وانتباهه، بالإضافة إلى ذلك تظهر بعض النتائج أن الأطفال الذين يولدون لنساء يتعاطين الكوكايين أو الكحول أو التبغ عندما يكونون حوامل قد يعانون من تغيرات في بنية الدماغ تستمر حتى مرحلة المراهقة المبكرة.

في حين أن تأثيرات الكوكايين عادة ما تكون فورية، إلا أن التأثير الذي يمكن أن يحدثه على الجنين قد يستمر مدى الحياة، فعادة ما يعاني الأطفال الذين يولدون لأمهات يدخن الكوكايين أثناء الحمل مجموعة من المشاكل الجسدية والعقلية الخاصة بهم. 

ووفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، فإن التعرض للكوكايين في الرحم يمكن أن يؤدي إلى عجز طفيف، ففي وقت لاحق عند الأطفال، تظهر هذه النواقص عادة في مجالات مثل الأداء المعرفي ومعالجة المعلومات.