الجارديان: تقلبات مناخية ودرجات حرارة مرتفعة تضرب أوروبا والولايات المتحدة

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن درجة حرارة جنوب إسبانيا بلغت 35.2 درجة مئوية يوم الخميس، أي أكثر من 10 درجات فوق المعدل الطبيعي، حيث تساقطت ثلوج كثيفة على ولاية يوتا، وظلت منطقة واسعة من الضغط المنخفض غرب الجزر البريطانية خلال الأسبوع الماضي، كما نقلت الرياح الجنوبية الغربية المرتبطة بهذا النظام الهواء من شمال غرب إفريقيا إلى غرب ووسط أوروبا، لتعكس تقلبات مناخية قاسية تضرب المنطقة الغربية بالكامل تشمل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت أنه كانت نتيجة هذا التقارب درجات حرارة دافئة بشكل غير طبيعي عبر أجزاء كبيرة من أوروبا، لا سيما عبر فرنسا وإسبانيا، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 10 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي، حيث تجاوزت درجات الحرارة القصوى على نطاق واسع 30 درجة مئوية في أجزاء من إسبانيا يوم الخميس، مع 35.2 درجة مئوية في مورون دي لا فرونتيرا، جنوب شرق إشبيلية.

تقلبات مناخية قاسية

وأضافت أن أجزاء من غرب الولايات المتحدة تعرضت مبكرًا لفصل الشتاء هذا الأسبوع، حيث تم تتبع جبهة باردة قوية جنوبا عبر جبال روكي الشمالية والمناطق المحيطة بها في 22 أكتوبر، مما أدى إلى نهاية مفاجئة للظروف الدافئة في منتصف أكتوبر، حيث انخفضت درجات الحرارة وانخفضت مستويات الثلوج إلى أرضيات الوادي.

وأشارت الصحيفة إلى أن شمال ولاية يوتا تأثر بشكل خاص، حيث انخفضت درجات الحرارة القصوى في سولت ليك سيتي من 25 درجة مئوية في 21 أكتوبر إلى 7 درجات مئوية بعد يومين، وحصل المتزلجون المغامرون على تجربة بعض الأعمال في بداية الموسم في الجبال شرق وادي سولت ليك، مع تساقط 26 بوصة من الثلج في منتجع ألتا في واساتش فرونت.

وأوضحت أن الوديان لم تسلم في المنطقة من تساقط الثلوج بكثرة، على الرغم من الجفاف المستمر والإفراط في استخدام مستجمعات المياه، مما يترك بحيرة الملح الكبرى عند مستويات منخفضة قياسية، إلا أن درجات حرارة المياه الدافئة بشكل غير طبيعي مع الغلاف الجوي البارد لتوليد مجموعات نشطة من الثلوج ذات تأثير على البحيرة، جلبت ما يصل إلى سبع بوصات من الثلج إلى قاع الوادي في منطقة من Stansbury Park إلى Tooele، غرب Salt Lake City.

وتابعت أنه وفي الوقت نفسه، تطور منخفض استوائي معروف باسم 26W غرب جزر ياب في غرب المحيط الهادئ في 26 أكتوبر، متتبعًا نحو الغرب والشمال الغربي، وكان التكثيف بطيئًا في البداية بسبب طبقة التروبوسفير العليا غير المضيافة.

ومع ذلك، بدأت الظروف تتحسن في 27 أكتوبر، ومن المتوقع أن تشتد العاصفة، التي أطلقت عليها وكالة الأرصاد الجوية اليابانية اسم Nalgae، قبل أن تصل إلى اليابسة في 29 أكتوبر في الفلبين، شرق مانيلا، ومن المتوقع حاليًا أن تصل سرعة الرياح القصوى إلى 85 ميلاً في الساعة إلى اليابسة، وسيستمر النظام في بحر الصين الجنوبي الأسبوع المقبل.