غاز لبنان في المتوسط.. ثروة مع وقف التنفيذ
تتجه الأنظار إلى ثروات لبنان المأزوم في البحر المتوسط، بعد توقيعه وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية اليوم الخميس، لتبدأ عمليات التنقيب واستخراج الغاز الطبيعي، وتعويض جزء مما فقده السوق الأوروبي من الغاز الروسي على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.
ويختلف الوضع في لبنان عن إسرائيل؛ حيث تنتهي ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون نهاية الشهر الجاري، دون وجود خليفة معلوم له، ما يوقف أي نشاط للتنقيب في البحر وإنفاذ الاتفاقية بما يعود بالنفع على اللبنانيين من الاتفاقية التي جاءت بعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة بين البلدين.
وقال المحلل السياسي اللبناني أحمد يونس، إن المستقبل السياسي في لبنان مجهول، ولا توجد أي بوادر تبشر بتشكيل حكومة جديدة، فقد جاء وقت نهاية ولاية الرئيس ومغادرته القصر الجمهوري، وسنعيش مع مرحلة حكومات تصريف الأعمال.
لا أغلبية في البرلمان
وأضاف يونس في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن المراهنة الآن على القوى الإقليمية والدولية المتشابكة مع لبنان لإنجاز عملية انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفا للرئيس الحالي ميشال عون.
وأشار إلى أن غياب الأغلبية داخل البرلمان يشكل عائقا أمام انتخاب الرئيس، خصوصا أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي، والخوف الكبير اليوم هو شبح الفراغ الرئاسي الذي سينعكس سلبا على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وبالتالي حياة الناس.
وأشار يونس، إلى أن الولايات المتحدة سوف تسعى لإتمام انتخاب رئيس الجمهرية لتخلق حالة من الاستقرار؛ خاصة بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل التي ستبدأ استخراج الغاز قريبا.
ثروات المتوسط
وشدد على أنه إذا لم يكن على رأس لبنان رئيس في القريب، فإن الدولة ستكون عاجزة عن الاستفادة من اتفاق ترسيم الحدود، وسوف تتعطل عملية استخراج الغاز من البحر المتوسط، بسبب الحاجة إلى مراسيم وقرارات رئاسية في ظل غياب رئيس الجمهورية.
ومضى قائلا، إن: عدم الاستقرار السياسي سوف ينعكس على حياة المواطنين لأن لبنانا يعيش حالة ترقب، والاحتياطي المصرفي في أدنى الأحوال، ولا توجد سياسة مالية، وانهيار العملة يتواصل، ويتراكم، وفي غياب رئيس الجمهورية، سيكون لدينا تفلت في الأوضاع، ومساحة أكبر من الاحتكار والسوق السوداء، والتضخم قد ينبئ بكارثة اقتصادية على مستوى لبنان.
