رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف سيتعامل ريشى سوناك مع الدول العربية بعد فوزه برئاسة الحكومة البريطانية؟

ريشي سوناك
ريشي سوناك

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إنه من المبكر الحكم على طريقة تعامل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مع القضايا العربية، لأن القضية ليست مرتبطة بـ"سوناك" ولكنها مرتبطة ببرنامج حزب المحافظين، وخصوصًا تجاه القضايا العربية.


أضاف فهمي، في تصريحات لـ«الدستور»: «لن نلمح تغيرات حقيقية في ملف السياسة الخارجية بالنسبة لريشي سوناك، خصوصًا أنه سوف يركز على قضية الاستقرار، وعلى قضية الإصلاح الاقتصادي في بلاده، وبالتالي قضية السياسة الخارجية ربما ستأتي في قضايا مرحلية».

برنامج العلاقات الخارجية لـ"ريشي سوناك"

توقع طارق فهمي، أن تتجه السياسة الخارجية لريشي سوناك إلى ما يلي، "أولًا مزيد من الانخراط في القضايا الدولية مع الولايات المتحدة الامريكية لأمن الأقاليم المتعددة وليس الشرق الأوسط فقط".

تابع أستاذ العلاقات الدولية: "أما المحور الثاني فيتعلق بتركيزه على مزيد من التعاملات الاقتصادية والاستثمارات، مما سيدفعه إلى البحث عن أسواق اقتصادية في منطقة الخليج وفي الدول العربية"، لافتًا من هذا المنطلق إلى أنه سيركز على المقاربة الاقتصادية وليست السياسية".

أردف: "أما النقطة الثالثة أن ريشي سوناك سيدخل في إطار من التحالفات العربية الإقليمية ويعيد تجديدها في هذا التوقيت، لكنه لن ينخرط في مزيد من التدخلات سواء كان في العراق أو حتى في الملف السوري وتبعات الملف الليبي، كون بريطانيا بدأت التحرك في الملف الليبي، مع الحكومة الماضية، حكومة ليز تراس".

السياسة الخارجية لـ"سوناك" تركز على الملفات الاقتصادية

وأضاف: "وبالتالي أعتقد أن السياسة الخارجية البريطانية ستركز على الملفات الاقتصادية مع الدول العربية ومع الأسواق العربية وليس على قضايا سياسية".

كما أكد أنه لن تكون هناك تدخلات بريطانية في ملفات عربية كبرى، معللًا ذلك بوجود انحسار في ملف السياسة الخارجية البريطانية في المنطقة العربية.

فيما رجح أن "سوناك" ليست له آراء سياسية عدائية للمنطقة العربية، مردفًا: "ولكن أعتقد أن حزب المحافظين سيتمسك بالسياسة البريطانية تجاه إسرائيل، وتجاه التعاملات البريطانية في المنطقة، وهي سياسة حزب المحافظين المعتادة، ونسق "سوناك" الفكري الانخراط في العالم كما ذكر بنفسه، بحثًا عن المصالح الاقتصادية".

اختتم حديثه قائلًا: "فليس من المطروح أن يركز سوناك أو حزب المحافظين على قضية بعينها في العالم العربي، ولكنه سيكتفي بالتحالفات الاقتصادية بعيدًا عن الملفات السياسية".