رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا»: تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الضغط البيئي ويفرض أعباء على الموارد

تغير المناخ
تغير المناخ

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الضغط البيئي ويفرض أعباءً على الموارد، ويقلل من الإنتاج الزراعي وبالتالي يهدد سبل العيش، لافتة إلى أن الضغط البيئي الذي يتفاقم بسبب آثار التغيرات المناخية، مثل الجفاف وارتفاع مستوى البحر والفيضانات المفاجئة والتصحر غالبًا ما يؤدي إلى تزايد دوافع أخرى للهجرة.

وأضافت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغرب آسيا، أن الأشخاص الذين يتحملون عبء النزوح نادرًا ما يمتلكون الموارد اللازمة للتعامل مع نتائج الضغوط البيئية وتغير المناخ، وبالتالي تطيل فترة النزوح، وقد يؤدي التوسع الحضري وتدهور الأراضي والمنافسة على الموارد الشحيحة إلى تفاقم النزاعات والتوترات التي تؤدي بدورها إلى مزيد من النزوح والهجرة القسرية. 

ففي هذا السياق، من الضروري التنويه بأن الهجرة يمكن أن تكون استراتيجية فعالة للتكيف مع تغير المناخ عندما تحدث بطريقة آمنة ومنظمة، والالتفات للحاجة إلى دعم عملية الانتقال العادلة، ويعد الانتقال العادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيًا للجميع أمرًا أساسيًا لدعم الأشخاص المتأثرين بتغير المناخ سواء أولئك الذين قرروا في مكانهم الأصلي أولئك الذين قرروا الانتقال. 

ونظرًا لقدرة تغير المناخ على تضخيم الدوافع الموجودة مسبقًا للهجرة القسرية والنزوح، فقد يكون من الصعب عزل تأثيرات تغير المناخ عن العوامل الأخرى التي تساهم في تنقل البشر.

ومع ذلك، فإن الطبيعة المعقدة والمتعددة الأسباب للهجرة المرتبط بالمناخ تؤكد على الحاجة إلى تخصيص المزيد من الموارد لدراسة هذه العلاقة من خلال تطوير منهجيات حساسة وزيادة جمع البيانات والاصدارات حول هذا الموضوع.

على الرغم من أن كل دولة لديها تجارب وتحديات فريدة، إلا أن تغير المناخ يهدد معظم المنطقة. فمثلا ساهمت الفيضانات، إحدى الكوارث الطبيعية التي تسببت في النزوح في المنطقة، في 58% من إجمالي عدد النازحين بسبب الكوارث بين عامي 2010 و2019.