فشل بريكست وانهيار الاقتصاد.. لماذا يريد البريطانيون العودة للاتحاد الأوروبي؟
خرج آلاف المتظاهرين البريطانيين في مسيرة وسط لندن مطالبين المملكة المتحدة بالعودة للانضمام مجددا إلى الاتحاد الأوروبي ورفض خطة «بريكست»، بعد سنوات من خروج المملكة من التكتل الأوروبي.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية شهدت مسيرة العودة الوطنية، مساء أمس، حشودًا كبيرة تسير من بارك لين إلى ساحة البرلمان، حيث شهدت حديقة ساحة البرلمان، المحطة الأخيرة في المسيرة، بحرًا من اللونين الأزرق والأصفر بينما كان المؤيدون يلوحون بأعلام الاتحاد الأوروبي ويحملون لافتات تدعم مطالبهم.
وأطلق الحشد صيحات الاستهجان عندما عرضت شاشة رقمية كبيرة تطل على حديقة ساحة البرلمان صورًا لشخصيات دعمت الخروج من الاتحاد مثل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، وبريتي باتيل ونيجل فاراج.
وقالت منظمة «leftfootforward» الأيرلندية، إن الصادرات البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت وكذلك السلع الأوروبية الصادرة إلى المملكة المتحدة تراجعت بشدة بسبب خروج المملكة المتحدة من السوق الموحدة.
وبحسب معهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية (ESRI) باتت مستويات التجارة من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي باتت أقل بنسبة 16 في المائة عن المستويات المتوقعة.
وكشفت الدراسة والتي جاءت بعنوان «كيف غيّر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التدفقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة» أن التجارة من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 20 %.
واستخدمت الدراسة معدلات النمو المسجلة منذ بداية عام 2021 من قبل شركاء تجاريين أوروبيين آخرين حول العالم، حيث تم حساب الأرقام على أساس افتراض أن التجارة في المملكة المتحدة كانت ستنمو بنفس معدل نمو الشركاء الدوليين الآخرين الذين يتداولون مع الاتحاد الأوروبي.
ودخلت ترتيبات التداول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في بداية عام 2021، في نهاية الفترة الانتقالية.
ووفقًا لمعهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية ارتفعت تجارة السلع بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بعد انخفاض حاد في أوائل عام 2021 ومن حيث القيمة انتعشت التجارة إلى معظم مستويات ما قبل عام 2021، لكن لا يزال أقل بشكل ملحوظ مما لو كانت المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، وإذا اتبعت نفس معدل النمو مثل شركاء التجارة الدولية الآخرين مع الاتحاد الأوروبي.
ويقول ESRI إن أيرلندا تشهد انخفاضًا كبيرًا في الواردات من المملكة المتحدة، مقارنة بأنماط التجارة الدولية الأخرى.
ووجد البحث أن الانخفاض الكبير الآخر في قيمة البضائع البريطانية مع إسبانيا بلغ 32 %، والسويد بنسبة 25 %، وألمانيا بنسبة 24 %.
