رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كيف يمكن أن يوجد الكل فى الجزء؟».. قصة الكاتب البرازيلى باولو كويلهو عن إنسانية الفرد

باولو كويلهو
باولو كويلهو

كيف يمكن أن يوجد الكل فى الجزء 

هى واحدة من قصص الكاتب العالمى باولو كويلهو  والتى جاءت ضمن  مجموعته القصصية الشهيرة كالنهر الذى يجرى ، وهى تعد قصة لصيقة بروايته الأشهر “الخيميائى”  التى نالت الشهرة العالمية الأوسع كأكثر رواية من حيث عدد المبيعات وعدد الترجمات .

العتبة الأولى للنص  

جاء عنوان القصة طويلا ربما يفهم القارئ أن الكاتب اراد من هذا العنوان الطويل أن يوضح المغزى من قصته،  وهو أن العالم كله يسكن بتقلباته وتغيراته يمكن أن يكمن فى قلب كل انسان .

تفاصيل القصة  

تبدأ القصة من حيث الكاتب باولو كويلهو نفسه أثناء حضوره اجتماعا فى نيويورك بصحبة أحد الرسامين المشاهير .وبعض الضيوف ، وكان محور  الحديث حول الخيمياء والملائكة ، وأراد باولو أن يوضح من خلال حديثه فكرتة التى تستند إلى رؤية فلسفية تعنى  أن كل انسان يحوى العالم كله بداخله ، وأنه مسؤول عنه . 
فقال الرسام للحضور ماذا ترون من هذه النافذه؟  قالوا نرى شارع فى المدينة فقام الرسام بوضع لاصق على زجاج النافذة فلم يعد الشارع واضحا ، ثم امسك بسكين وقص قطعة من اللاصق ثم أعاد سؤاله للحضور فقالوا نرى الشارع نفسه 
ثم قال الرسام بقص عدد من المربعات وقال مثلما يحوى كل ثقب  صغير فى هذه الورقة الشارع نفسه يحوى كل منا الكون نفسه . وكأن الرسام تماهى مع فكر الكاتب ولكن الكاتب استخدم الكلمات بينما استخدم الرسام ادوات الرسم من خلال الورق اللاصق . 

الهدف من القصة 
أراد الكاتب البرازيلى باولو كويلهو من قصته  كيف يمكن ان يوجد الكل فى الجزء . أن يقول إن الانسان سواء كان عظيما أو حقيرا فإن بداخله كل ميزات وعيوب العالم بتفاصيله وتقلباته ومنغصاته ،  وأن الانسان الصالح يمثل الخير الموجود فى العالم  وأن الانسان الفاسد يمثل الشر الموجود فى العالم أما الانسان الذى يوجد بداخله الخير والشر فهو يشمل الصنفين معا رغم كونه فردا ، فالفرد عند كويلهو هو نواة العالم يحمل فى داخله كل جينات الكائن البشرى الذى يسكن هذا الكوكب المسمى بالعالم ،وهذا المورال لا يختلف كثيرا عما جاء فى روايته الخيميائى .